الخميس 16 يناير 2025 الموافق 16 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يمكن التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر؟

الخميس 12/ديسمبر/2024 - 10:30 ص
سرطان القولون والمستقيم
سرطان القولون والمستقيم


تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن العمر البيولوجي للشخص، والذي قد يكون أعلى من عمره الزمني، قد يتنبأ بمن هو معرض لخطر الإصابة بأورام القولون، وهو عامل خطر معروف للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وتربط النتائج المنشورة في مجلة Cancer Prevention Research بين الشيخوخة المتسارعة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر.

وتشير النتائج إلى أن أولئك الذين يتقدمون في العمر بشكل أسرع من أعمارهم الحقيقية قد يستفيدون من الفحص المبكر لسرطان القولون.

وقد ثبت أن الاكتشاف المبكر يحسن كل من خيارات العلاج والنتائج لهذا المرض، وفق ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.

العمر البيولوجي

على عكس العمر الزمني، الذي يحسب ببساطة السنوات التي عاشها الإنسان، فإن العمر البيولوجي يعتمد على علامات فسيولوجية تعكس تأثير العوامل الوراثية واختيارات نمط الحياة والعوامل البيئية، ويتم تحديده من خلال تحليل الحمض النووي المتطور.

أوضحت الدكتورة شريا كومار، كبيرة مؤلفي الدراسة، أن "العمر البيولوجي مفهوم مثير للاهتمام، ويؤدي إلى فكرة الشيخوخة المتسارعة، عندما يتجاوز عمرك البيولوجي عمرك الزمني".

وأضافت كومار: "يبدو الأمر نظريًا إلى حد كبير، ولكن في الواقع ثبت أن الشيخوخة المتسارعة يمكن أن تتنبأ بالوقت المستغرق حتى الوفاة وحتى الإصابة بالعديد من أنواع السرطان".

ارتفاع معدلات الإصابة بين الشباب

ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، والذي يُسمى سرطان القولون والمستقيم المبكر.

ومنذ عام 2011، كانت هذه المعدلات تزيد بنسبة 2% سنويًا لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان.

وبناءً على ذلك، يسعى الباحثون جاهدين لتحديد أفضل سن لبدء فحص سرطان القولون والمستقيم.

وأشارت كومار إلى أن نصف حالات سرطان القولون والمستقيم المبكرة تحدث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما، وفقا لأحدث الإحصائيات من المعهد الوطني للسرطان.

طرق الفحص

هناك عدة طرق لفحص سرطان القولون الآن، بما في ذلك اختبارات عينة البراز الأكثر ملاءمة والتي يتم جمعها في المنزل،لكن تنظير القولون، وهو إجراء أكثر توغلًا يتطلب التخدير في منشأة طبية، يظل المعيار الذهبي.

أثناء تنظير القولون، يستطيع الطبيب تحديد وإزالة الزوائد اللحمية، وهي عبارة عن أورام في الأنسجة الرخوة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

الزوائد اللحمية شائعة، وتؤثر على نحو 20% إلى 30% من البالغين، وإزالتها أثناء تنظير القولون يمكن أن تمنع الإصابة بسرطان القولون.

وقالت كومار: "أعتقد أن ما يثير الاهتمام حقًا فيما يتعلق بالفرص المتاحة في علاج سرطان القولون والمستقيم هو أننا نمتلك تكتيكًا واضحًا للوقاية، فالتنظير القولوني لا يهدف إلى الكشف المبكر فحسب، بل إنه أيضًا وسيلة للوقاية من السرطان".

تحليل العمر البيولوجي

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر، والتي تزيد أيضًا من العمر البيولوجي.

وتشمل هذه العوامل السمنة والتدخين ووغيرها من عادات نمط الحياة.

وقد اكتشف الباحثون أن كل عام من التقدم في السن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأورام الحميدة بنسبة 16%.

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تربط بين عوامل أخرى، مثل مؤشر كتلة الجسم وتاريخ التدخين، وخطر الإصابة بالأورام الحميدة، لكنها وجدت أن الجنس هو أقوى عامل خطر للإصابة بالأورام الحميدة.

ويعتقد المؤلفون أن الفحص القائم على المخاطر لسرطان القولون والمستقيم والذي يركز على الأشخاص الذين يعانون من الشيخوخة المتسارعة قد يؤدي إلى نتائج مفيدة.