هل تجاوزتِ الـ35 عامًا؟.. راقبي وزنك لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي
ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك السرطان، وبخاصة سرطان الثدي ولكن هل يشكل توقيت زيادة الوزن فرقًا؟
السمنة وتأثيرها على سرطان الثدي
تشير دراسة حديثة إلى أنه يجب على النساء الانتباه بشكل إضافي إلى زيادة الوزن بعد سن 35 عامًا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بسرطان الثدي.
تشير أحدث دراسة نُشرت في Cancer Biology & Medicine إلى أن العلاقة بين التغيرات في مؤشر كتلة الجسم (BMI) وخطر الإصابة بالسرطان معقدة للغاية.
وجد الباحثون أن زيادة الوزن أثناء التحولات الهرمونية الرئيسية، مثل بعد سن 35 عامًا، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قابلية الإصابة بسرطان الثدي.
وتشير النتائج إلى كيف يمكن لإدارة الوزن خلال هذه الفترة الحرجة أن تلعب دورًا محوريًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
قال الدكتور داي هي كانج، الباحث الرئيسي في الدراسة في بيان صحفي، إن الأبحاث تشير إلى الفترة الحرجة بعد سن 35 عامًا كنافذة محتملة لتدخلات إدارة الوزن التي تهدف إلى الوقاية من سرطان الثدي.
واستكمل: من خلال معالجة زيادة الوزن خلال منتصف مرحلة البلوغ، قد نتمكن من تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير وتغيير كيفية تعاملنا مع استراتيجيات الوقاية من السرطان للنساء.
ولفهم كيفية تأثير تغيرات الوزن طوال دورة حياة الشخص البالغ على خطر الإصابة بسرطان الثدي، وبخاصة أثناء فترة انقطاع الطمث، تتبع الباحثون تغيرات الوزن لدى حوالي 73000 امرأة كورية عبر خمس مراحل مختلفة من الحياة.
كانت النساء اللاتي اكتسبن أكثر من 10 كجم بعد سن 35 عامًا أكثر عرضة بنسبة 41٪ للإصابة بسرطان الثدي.
ومن بين النساء قبل انقطاع الطمث، كانت النساء اللاتي اكتسبن من 5 إلى 9.9 كجم خلال هذا الوقت أكثر عرضة بنسبة 89٪، في حين واجهت النساء اللاتي اكتسبن 10 كجم أو أكثر أكثر من ضعف الخطر. و
كشفت الدراسة أيضًا عن علاقة على شكل حرف V بين معدل زيادة الوزن وخطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث لوحظت أكبر خطورة لدى النساء اللاتي اكتسبن 0.25 إلى 0.49 كجم سنويًا.
ذكر البيان الصحفي، إن آثار هذه النتائج تمتد إلى ما هو أبعد من البحث الأكاديمي، وتحديد زيادة الوزن بعد سن 35 كعامل خطر رئيسي يوفر فرصًا جديدة لتطوير مبادرات الصحة العامة المستهدفة التي تركز على إدارة الوزن.
ويمكن أن تشمل مثل هذه المبادرات التوجيه الغذائي، وزيادة النشاط البدني، وحملات التوعية التي تهدف إلى تمكين المرأة من السيطرة على صحتها.
