كيفية التربية الجنسية للأطفال.. استراتيجية متدرجة لتعزيز الوعي والأمان
كيفية التربية الجنسية للأطفال.. تعد التربية الجنسية للأطفال من الموضوعات الحساسة التي تتطلب استراتيجية متدرجة ومدروسة، بهدف بناء وعي الأطفال بجسدهم وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لحمايتهم من المخاطر المحتملة، مثل التحرش.
كيفية التربية الجنسية للأطفال
وحسب موقع "مستشفى NP إسطنبول الوطني" فتبدأ التربية الجنسية للأطفال في مراحل الطفولة المبكرة وتستمر خلال سنوات المراهقة، مع تكييف المعلومات حسب عمر الطفل ومستوى نضجه وفيما يلي دليل مفصلً لكيفية تقديم التربية الجنسية للأطفال على مراحل عمرية مختلفة.
من عمر عام إلى عامين، في هذه المرحلة المبكرة، يركز التعليم على الأساسيات، مثل التعرف على أجزاء الجسم وتسميتها بطريقة صحيحة واستخدام المصطلحات الصحيحة يسهل التواصل حول أي مشكلات صحية أو تعرض للتحرش، مع التعامل مع الأعضاء التناسلية كجزء طبيعي من الجسم يعزز الثقة بالنفس وصورة الجسم الإيجابية.
ما قبل المدرسة من 2 إلى 4 أعوام، وفي هذه المرحلة، يبدأ الأطفال في فهم الخصوصية والحدود الجسدية، ويجب أن يعرف الطفل أن جسده ملك له ولا يحق لأحد لمسه دون إذنه، وتوعية الطفل بأن اللمس غير المريح، خصوصا للأعضاء التناسلية، غير مقبول باستثناء الوالدين أو الطبيب بوجود أحد الوالدين، وتعليم الطفل أهمية السؤال قبل لمس الآخرين، وتوضيح متى يمكن أن يكون الطفل عريا وأمام من، وتوجيهه لاحترام خصوصية الآخرين.
المرحلة المدرسية من 5 إلى 8 أعوام، ومع دخول الطفل المدرسة، تتسع معرفته ويزداد وعيه بأهمية الخصوصية والتغيرات الجسدية ولذا يجب تعليم الأطفال الأعراف الاجتماعية المتعلقة بالخصوصية الجسدية والعري، وشرح أن استكشاف الجسد أمر طبيعي، ولكن يجب أن يتم على انفراد، مع بدء تعليم الأطفال أساسيات البلوغ، خاصة أن بعضهم قد يختبر البلوغ المبكر، وتوعية الأطفال بأهمية النظافة والعناية بالجسم، خاصة مع اقتراب البلوغ.
مرحلة ما قبل المراهقة من 9 إلى 12 عامًا، وفي هذه الفترة، يجب تزويد الطفل بمعلومات أكثر تفصيلا حول البلوغ والصحة الجنسية، مع شرح التغيرات التي ستطرأ على جسمه وجسم الجنس الآخر، وتقديم معلومات مبسطة حول كيفية حدوث الحمل ومخاطر العدوى المنقولة جنسيا، وتحذير الطفل من مخاطر مشاركة الصور العارية أو الرسائل ذات الطابع الجنسي عبر الإنترنت.
