ابتكار جهاز جديد لمراقبة مرض السكري عن طريق العرق
يتتبع ملايين الأشخاص المصابين بمرض السكري مستويات الجلوكوز لديهم يوميا باستخدام أجهزة وخز الإصبع التي تسحب الدم وتحلله.
لكن ماذا لو كان بوسعهم مراقبته باستخدام مستشعر العرق فقط؟
هذه هي الفكرة وراء بحث جديد من جامعة بينجهامبتون والذي يمكن أن يحدث ثورة في إدارة مرض السكري من خلال القضاء على الألم والمتاعب.
وباستخدام المعرفة التي اكتسبها مختبر الإلكترونيات الحيوية والأنظمة الدقيقة التابع للبروفيسور سيوكهيون "شون" تشوي حول البطاريات الحيوية على مدى السنوات الخمسة عشرة الماضية، يستخدم نظام الاستشعار الحيوي الجديد القائم على الورق جراثيم بكتيرية من نوع Bacillus subtilis تنبت استجابة للجلوكوز في سوائل الجسم الغنية بالبوتاسيوم، مثل العرق، وستحدد كمية الطاقة المولدة مستوى الجلوكوز.
وحسب موقع ميديكال إكسبريس، نشر تشوي والأستاذ المساعد الدكتور أنور الحداد ويانج ليكسي جاو من قسم الهندسة الكهربائية والحاسوب في كلية توماس جيه واتسون للهندسة والعلوم التطبيقية نتائجهم مؤخرًا في مجلة Microsystems & Nanoengineering.
أنظمة مراقبة الجلوكوز
تعتمد أنظمة مراقبة الجلوكوز الحالية على التفاعلات الأنزيمية مع قطرات الدم، ولكن هذه الأساليب ليست مستقرة على الرف لسهولة شحنها أو تخزينها.
كما تضمن طبيعة البكتيريا القادرة على التكاثر ذاتيًا طول العمر.
يقول تشوي: "تكمن المشكلة في استخدام الإنزيمات في أنها تفقد خصائصها الطبيعية وتصبح غير نشطة، فأنت بحاجة إلى تخزينها في الثلاجة، ولكن حتى في هذه الحالة، تنخفض فعاليتها بمرور الوقت، إن نظامنا القائم على الأبواغ قادر على تحمل البيئات القاسية للغاية ولا ينشط إلا عند توفر الظروف المناسبة".
بعد نشر ورقة البحث هذه، سيعمل فريق بينجهامبتون على تحسين عملية الكشف.
وقال تشوي: "إن تركيز البوتاسيوم في العرق يختلف من شخص لآخر، ولا أعلم كيف يؤثر هذا التركيز على الجلوكوز. كما أن حساسية هذه الأجهزة أقل من أجهزة الاستشعار الحيوية الأنزيمية التقليدية، ولكن من خلال هذا العمل، ابتكرنا آلية استشعار جديدة للكشف عن الجلوكوز، ولم يقم أحد بذلك حتى الآن".