السبت 18 يناير 2025 الموافق 18 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خبيرة توضح سبب الشعور بالغثيان عند قراءة الكتب في السيارة

الخميس 02/يناير/2025 - 08:00 ص
دوار الحركة
دوار الحركة


يعاني العديد من الأشخاص من دوار الحركة عند محاولتهم القراءة في السيارة، ويشعر البعض حينها بالغثيان والميل إلى القيء.

قد تكون الرحلات الطويلة على الطريق مملة، ويعتمد الركاب غالبًا على الكتب لتمضية الوقت، ومع ذلك، قد يؤدي القراءة في مركبة متحركة إلى شعور البعض بالغثيان.

وهناك نحو 30% من الناس يعانون من هذه المشكلة، والسبب وراء ذلك يعود إلى الصراع الحسي، حيث يتلقى المخ إشارات متضاربة من حواس مختلفة، وفق ما نشرته صحيفة ديلي إكسبريس.

عندما يكون الشخص في سيارة متحركة فإن الجسم يرسل إشارات بالحركة، ولكن عند التركيز على كتاب فإن العين تشير إلى السكون، مما يسبب ارتباك في الدماغ.

الصراع الحسي

وأوضحت خبيرة: "30% من السكان لا يستطيعون القراءة أثناء ركوبهم سيارة متحركة، والسبب مضحك، هناك شيء يسمى الصراع الحسي، يحدث عندما تخبر إحدى حواسك عقلك بشيء ما بينما تخبره حاسة أخرى بشيء آخر".

وقالت: "عندما تكون في سيارة متحركة، يخبر جسمك دماغك أنك في حركة، ولكن عندما تحاول النظر إلى الكتاب، تخبر عيناك دماغك أنك ثابت، لذا فإن أدمغتنا في حيرة شديدة. كيف يمكننا أن نتحرك ونبقى ثابتين في نفس الوقت؟".

وأضافت الخبيرة أن ارتباك الدماغ أثناء دوار الحركة يشبه "رحلة مخدرة" ناجمة عن تناول شيء ضار، ما يؤدي إلى الغثيان.

وأضافت: "لم يضطر أسلافنا قط إلى التعامل مع أشياء مثل السيارات، ولكن ما كان لديهم هو الفطر، لذا تفترض أدمغتنا أن السبب وراء صراعنا الحسي هو أننا تناولنا شيئًا مجنونًا في البرية، والسبب الذي يجعلك تشعر بالغثيان هو أن عقلك يعتقد أنك بحاجة إلى التقيؤ مهما كان ما أكلته عن طريق الخطأ".

حظيت هذه النظرية بدعم من مجلة Science Focus التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، حيث ذكر لويس فيلازون، وهو مدرس للعلوم والتكنولوجيا، أن دوار الحركة ينشأ عندما يكون هناك تناقض بين الأذن الداخلية والعينين فيما يتعلق بالحركة.

وأشار إلى أن "هذا الصراع الحسي يؤدي إلى الغثيان، ربما لأن المخ يعتقد أنك تناولت شيئا ساما يجعلك تعاني من الهلوسة. ونحو ثلثنا أكثر عرضة لدوار الحركة، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عامًا، وكبار السن، والذين يعانون من الصداع النصفي، والنساء الحوامل من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر".