سعد الدين الهلالي: الموت الدماغي موت حقيقي ولو كان صاحبه يتنفس وقلبه ينبض| فيديو
تحدث الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن مفهوم الموت في العصر الحديث وفي زمن التطور الطبي، وعن مفهوم الموت الذي اصطلح عليه منذ قرون، كما بيّن الاختلاف بين حالات التبرع بالأعضاء ونقلها من المتوفى برضاه ورضا أهله، وبين حالة العدوان التي يستشهد بها العديد من الأطراف الأخرى.
موت الخلايا الدماغية
وقال الدكتور سعد الدين الهلالي، خلال حوار لموقع صحة 24 مع الدكتور خالد منتصر: إننا يجب أن نعتذر عن تقديمنا للإنسانية تعريفا للموت خلال السنوات الماضية على مدار قرون على أنه توقف للتنفس، حيث اتضح أن توقف القلب والتنفس ليس موتا، حيث من الممكن إنعاش القلب مرة أخرى وعودة النفس واستمرار حياة الإنسان لأجل محدد، وذلك بخلاف موت الخلايا الدماغية، فمن ماتت خلاياه الدماغية لا عودة له في الحياة.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الموت الحقيقي للدماغ يعتبر موتا حقيقيا حتى ولو كان صاحبه يتنفس وقلبه ينبض، نظرا لأن الأعضاء تعمل وفق أجهزة طبية وفي حالة فصل هذه الأجهزة تفقد الأعضاء الحياة.
مفهوم الموت والحياة الحقيقي
وأوضح الدكتور سعد الدين الهلالي، أنه عندما تبين أن انقطاع التنفس ليس هو الموت نظرا لإمكانية عودة النفس مرة أخرى عن طريق بعض الأجهزة الطبية، وبخلاف الخلايا الدماغية التي لا يمكن أن تعود للحياة مرة أخرى، فكان من الضروري تعريف مفهوم الموت والحياة بمعناهما الحقيقي.
وذكر الهلالي، أن هناك اعتقادا سائدا أن هناك حياة أو موتا فقط وهما وجهان لعملة واحدة، ولكن توجد مراحل متأخرة.
وصايا التبرع بالأعضاء
وبيّن الهلالي، أن نقل الأعضاء من المتوفى ليس اعتداء على حرمته طالما كان بالتراضي، وفي حالة صدور توصية من المتوفى أو توصية من أهله باعتبارهما أوليائه، ليس عدوانا، مشيرا إلى أن هناك اختلافا بين نقل الأعضاء في حالة التراضي وفي حالة العدوان والإجبار.
