السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف دور الخلايا المناعية في منع مضاعفات الحمل

الثلاثاء 28/يناير/2025 - 11:00 ص
تسمم الحمل
تسمم الحمل


اكتشف باحثون في معهد روبنسون للأبحاث بجامعة أديلايد دورًا مهمًا جديدًا للجهاز المناعي في دعم الحمل الصحي.

تقدم النتائج، التي نشرت في مجلة JCI Insight، نظرة جديدة على حالات مثل تسمم الحمل، وهو اضطراب خطير في الحمل يتميز بارتفاع ضغط الدم وضعف نمو المشيمة، والذي يؤثر على 2-8٪ من جميع النساء الحوامل.

استخدم الباحثون نموذجًا متقدمًا للفأر لإظهار أهمية الخلايا التنظيمية (Treg)، وهو نوع متخصص من الخلايا المناعية المضادة للالتهابات، في السماح بإمداد الدم الصحي للمشيمة - وهو عضو ضروري لنمو الجنين وبقائه.

توازن الخلايا التائية وتسمم الحمل

قالت الدكتورة أليسون كير، المؤلفة المشاركة، وزميلة معهد روبنسون للأبحاث بجامعة أديلايد: "لقد تم ربط اختلال توازن الخلايا التائية بتسمم الحمل، ولكن لم يكن واضحًا ما إذا كانت الخلايا التنظيمية التائية تؤثر على إعادة تشكيل الشرايين في الرحم لدعم تطور المشيمة، وكيف تؤثر على ذلك".

غالبًا ما تعاني النساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل من انخفاض أعداد الخلايا التنظيمية التائية، مصحوبة بضعف وظيفة المشيمة وارتفاع الالتهاب.

أظهر فريق البحث كيف يؤدي نقص الخلايا التنظيمية التائية إلى تعطيل إمداد المشيمة بالدم، مما يؤدي إلى ضعف نمو الجنين وفقدان الحمل.

ومن المشجع أن البحث أظهر أيضًا أن نقل الخلايا التنظيمية الصحية في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يعيد وظيفة المناعة والأوعية الدموية، مما يمنع هذه المضاعفات.

وقال الدكتور كير: "يسلط هذا البحث الضوء على مدى أهمية هذه الخلايا المناعية في تنظيم التغيرات الوعائية اللازمة لدعم الحمل الصحي".

وأضاف: "إنه يوفر رؤى قيمة حول الآلية التي قد يساهم بها الخلل المناعي في حدوث المضاعفات".

وتؤكد النتائج على التعقيدات بين تحمل المناعة والتكيف الوعائي أثناء الحمل، مما يمهد الطريق لعلاجات جديدة محتملة تستهدف الخلل المناعي لمنع أو إدارة المضاعفات مثل تسمم الحمل.

وقال الدكتور كير: "هذا يجدد الأمل في الحصول على علاجات أفضل لمساعدة ملايين النساء في جميع أنحاء العالم المتضررات من مضاعفات الحمل، مما يوفر طريقًا لتحسين النتائج للأمهات والأطفال على حد سواء".

وأردف: "في الوقت الحالي، لا توجد علاجات متاحة لوقف تطور تسمم الحمل".

واختتم بالقول: "إن تحديد أهداف علاجية جديدة أمر بالغ الأهمية، ليس فقط لتطوير التدخلات الفعالة التي تعمل على تحسين نتائج الحمل ولكن أيضًا للتخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل لكل من الأمهات المصابات وأطفالهن".