لماذا يتساقط الشعر خلال علاج السرطان.. حقائق صادمة

في فترة علاج السرطان يحدث تساقط للشعر، وهذا من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا والمؤثرة نفسيًا لمرضى السرطان، حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للمريض، خاصة لدى النساء.

ومن هنا؛ يخاف العديد من مرضى السرطان الخضوع للعلاج لتجنب تساقط الشعر، وعن السبب الرئيسي وراء تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي، إليكم حقائق تعرفونها لأول مرة حسبما كشفته  البروفيسورة آنا ألياسوفا، وفق صحيفة إزفيستيا.

لماذا يتساقط الشعر أثناء علاج السرطان؟

توضح أن فقدان الشعر المؤقت بمثابة تحدٍ نفسي حقيقي للمريض، لأن التغير المفاجئ في المظهر الخارجي يسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا عليه، حيث إن السبب الأساسي لتساقط الشعر هو تأثير أدوية العلاج الكيميائي، والتي تهدف إلى وقف الانقسام السريع للخلايا السرطانية.

لكن المشكلة تكمن في أن هذه الأدوية لا تميز بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة التي تنقسم بسرعة، مثل خلايا بصيلات الشعر، فعند تعرض هذه الخلايا السليمة لتأثير العلاج، يحدث ما يلي:

1- يتباطأ أو يتوقف انقسام خلايا بصيلات الشعر كليًا.

2- يصبح الشعر أكثر رقة وضعفًا، وبالتالي يتعرض للتساقط.

3- استخدام أكثر من دواء كيميائي في العلاج يسبب تساقط الشعر.

ويجب العلم أنه ليس كل أدوية العلاج الكيميائي تسبب الصلع الكامل، حيث تختلف التأثيرات حسب نوع الدواء المستخدم وجرعته.

متى يبدأ تساقط الشعر؟

يبدأ تساقط الشعر عادة بعد 2 إلى 3 أسابيع من بدء العلاج، ففي بداية الأمر، يلاحظ المريض أن الشعر أصبح أكثر هشاشة وضعفًا.

وفي بعض الحالات، قد يشعر المريض بألم خفيف عند لمس فروة الرأس أو يتم ملاحظة تقشر الجلد بسبب زيادة حساسية الجلد تجاه الأدوية.

مع تقدم العلاج، يصبح تساقط الشعر أكثر وضوحًا، وقد يشمل أيضًا شعر الحاجبين والرموش.

هل بعد انتهاء العلاج يرجع الشعر لنموه مرة أخرى؟

أشارت ألياسوفا، إلى أنه بالفعل يعود الشعر للنمو بعد انتهاء دورة العلاج الكيميائي، وبصيلات الشعر تستغرق في رحلة التعافي من 4 إلى 8 أشهر بعد انتهاء العلاج، وبالنسبة لشعر الحاجبين والرموش، فيستغرق الأمر من شهر لشهرين فقط.

التقليل من تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي

يوجد وسائل حديثة تساعد على التقليل من خطر تساقط الشعر وتحسين جودة حياة مرضى السرطان، ومن أهم هذه الوسائل هي تبريد فروة الرأس، حيث يتم استخدام الخوذة الباردة لتبريد فروة الرأس أثناء جلسات العلاج الكيميائي، كما يتم ارتداؤها قبل 30 دقيقة من بدء العلاج لتقليل تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يقلل من وصول الأدوية السامة إليها.

وهذه التقنية أكثر فعالية في التقليل من تأثير العلاج الكيميائي على البصيلات، ومن هنا تنخفض احتمالية تساقط الشعر بنسبة تصل لـ 90% لدى بعض المرضى.