السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

عقار ثنائي الهدف قد يؤدي إلى نهج علاجي جديد لمرضى سرطان الثدي| تفاصيل

الجمعة 14/فبراير/2025 - 12:00 ص
سرطان الثدي.. أرشيفية
سرطان الثدي.. أرشيفية


اكتشف باحثون، بقيادة البروفيسورة لورا ماكاي من جامعة ملبورن، رئيسة المختبر وقائدة موضوع المناعة في معهد بيتر دوهيرتي للعدوى والمناعة (معهد دوهيرتي)، بالتعاون مع شركة فايزر، رؤى جديدة حول العلاجات المستقبلية المحتملة لـ سرطان الثدي.

وقد ثبت أن عقارًا جديدًا مزدوج الهدف يعمل على تعزيز الخلايا المناعية المقاومة للسرطان في الفئران قد يدعم نهجًا علاجيًا جديدًا للمرضى، مما قد يمهد الطريق لتحسين النتائج في رعاية سرطان الثدي.

سرطان الثدي

يعد سرطان الثدي خامس أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بالسرطان في أستراليا، حيث يتم تشخيص أكثر من 20 ألف أسترالي سنويًا، وأكثر من 1000 من هؤلاء الذين تم تشخيصهم هم من الشابات الأستراليات تحت سن الأربعين. هناك حاجة ملحة لاكتشاف علاجات أكثر فعالية لسرطان الثدي.

العلاج المناعي لعلاج سرطان الثدي

يمثل العلاج المناعي أحد أكثر العلاجات الجديدة الواعدة للسرطان، من خلال تعزيز خلايا المناعة في الجسم لقتل الخلايا السرطانية، ومع ذلك، فإن نسبة صغيرة فقط من مرضى سرطان الثدي يستجيبون لعلاجات العلاج المناعي الموجودة.

توصلت نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة Clinical and Translational Immunology إلى أن العلاج بالأجسام المضادة ثنائية الهدف يمكن أن يعزز الخلايا التائية المقاومة للسرطان بشكل أكثر فعالية من العلاج الحالي أحادي الهدف في الفئران، وأوضح البروفيسور ماكاي أهمية هذا البحث لمرضى السرطان.

وقال البروفيسور ماكاي: "نحن بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة لتوجيه الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. يُظهر بحثنا أن الاستراتيجية ذات الشقين يمكن أن تشعل بشكل أفضل الخلايا المناعية المقاومة للسرطان، وهو هدف العلاج المناعي".

بعض الخلايا السرطانية مغطاة ببروتينات تسمح لها بالاختباء من الخلايا المناعية والاستمرار في النمو.

في إطار التعاون البحثي مع شركة فايزر، تم "كشف" بروتينين من هذا القبيل، CD47 وPD-L1، مما أدى إلى تعريض الخلايا السرطانية لجهاز المناعة للتدمير.

وبينما تم اختبار العلاجات التي تستهدف CD47 وPD-L1 بشكل فردي، إلا أن كل منهما يقدم قيودًا مثل السمية للمرضى أو معدلات الاستجابة الضعيفة.

لذلك، تم استكشاف العلاج بالأجسام المضادة ذات الهدف المزدوج والتي يمكن أن تزيد من وظائفها المضادة للسرطان مع تقليل هذه العقبات إلى أدنى حد.

وصفت الدكتورة سوزان كريستو، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة ملبورن، وكبيرة مسؤولي الأبحاث في معهد دوهيرتي، كيف قد يؤثر هذا البحث على أساليب العلاج لمرضى سرطان الثدي في المستقبل.

وقالت الدكتورة كريستو، إن فكرة أن الخلايا المناعية المقاومة للسرطان يمكن أن تكتسب المزيد من القوة عندما نستهدف بروتينات رئيسية متعددة في وقت واحد قد تكون بمثابة تغيير حقيقي في مجال العلاج المناعي.

يفتح عملنا فرصًا جديدة لاستكشاف كيف يمكن لمجموعات مختلفة من الأدوية أن تعمل على تعزيز جهاز المناعة للتغلب على السرطان.

إن ميزة النهج ثنائي الهدف هي أنه يمكن استخدامه لمجموعة واسعة من أنواع السرطان الصلبة، وهذا يعني أن المزيد من المرضى قد يستفيدون من وظيفته المضادة للسرطان، مما يلهمنا لإجراء المزيد من الأبحاث على أمل إجراء التجارب السريرية.

تم إجراء هذه الدراسة البحثية بفضل التمويل من شركة فايزر.