السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مرضى السكري من النوع الأول والثاني.. دراسة تكشف أيهم أكثر عرضة لأمراض القلب

الجمعة 14/فبراير/2025 - 03:30 ص
السكري وأمراض القلب..
السكري وأمراض القلب.. أرشيفية


كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية تصوير الأوعية الدموية والتدخلات عن انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الأول (يُطلق عليه غالبًا مرض السكري عند الأطفال) مقارنة بأولئك المصابين بالسكري من النوع الثاني. 

يسلط البحث الضوء على الاختلافات بين النوعين من مرض السكري ويقدم رؤى جديدة يمكن أن تؤثر على طرق العلاج المستقبلية.

السكري وأمراض القلب

تشير نتائج الدراسة إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبط بمرض السكري من النوع الأول أقل مما كان يُعتقد سابقًا، وهو ما له آثار مهمة على إدارة هؤلاء المرضى. 

بالإضافة إلى ذلك، تشير النتائج إلى أن مرض السكري من النوع الأول مرتبط بانخفاض كبير في خطر الإصابة بالأحداث القلبية الوعائية مقارنة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى بعد تعديل عوامل التداخل المختلفة مثل العمر، والسيطرة على مرض السكري، ووظائف الكلى.

إن قوة البيانات الضخمة تعمل على تضخيم النتائج، ومع العدد الهائل من السكان المشمولين في هذا التحليل، تمكنا من تحديد عدد كبير من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول ومقارنتهم بأولئك المصابين بداء السكري من النوع الثاني، مما يوفر فهمًا شاملًا للاختلافات في مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

في الدراسة، حدد التحليل ما يقرب من 6000 شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول وقارن معدلات الأحداث القلبية الوعائية لديهم بمعدلات الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

عند التحكم في العوامل المربكة، أظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول لديهم معدلات أقل من احتشاء عضلة القلب (MI)، والتدخل التاجي عن طريق الجلد (PCI)، والسكتة الدماغية، ونقص تروية الأطراف مقارنة بالأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. ولم يكن هناك فرق كبير في معدلات جراحة مجازة الشريان التاجي بين المجموعتين.

مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني مرضان مختلفان جوهريًا، فالأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول لا ينتجون الأنسولين، في حين يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني من عدم حساسية الأنسولين. 

وتُظهِر الدراسة أنه ليس من المناسب إدارة جميع الأشخاص المصابين بداء السكري بنفس الطريقة، وأن الدراسات المخصصة لمرض السكري من النوع الأول ضرورية لفهم أفضل أساليب العلاج.

والجدير بالذكر، أن الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول يعيشون الآن أعمارًا طبيعية، ومن الأهمية بمكان دراسة هذه الفئة السكانية لضمان حصولهم على أفضل رعاية ممكنة.