الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تحذر من تناول المسكنات للحامل.. تزيد خطر إصابة الأطفال بهذا الاضطراب

السبت 15/فبراير/2025 - 06:00 م
المسكنات للحوامل..
المسكنات للحوامل.. أرشيفية


تلعب حمية الأم وأدويتها واختيارات نمط حياتها أثناء الحمل دورًا حاسمًا في صحة طفلها ونموه على المدى الطويل، مما يجعل من الضروري استخدام الأدوية بحذر خلال هذه المرحلة. 

الآن، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة، تشير دراسة صغيرة إلى أن مسكنات الألم الشائعة الاستخدام قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) عند الأطفال.

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو اضطراب في النمو يؤثر على قدرة الشخص على التركيز والتحكم في النبضات وتنظيم مستويات الطاقة. يتم تشخيصه عادة في مرحلة الطفولة ولكن يمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ.

هل يمكن أن يساهم عقار الأسيتامينوفين، وهو مسكن للألم يباع أيضًا باسم الباراسيتامول، في اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟ أسفرت الأبحاث حول هذا السؤال عن نتائج متباينة. 

تفاصيل الدراسة

في حين أظهرت دراسة نُشرت في عام 2019 أنه يمكن أن يزيد من المخاطر بنسبة 20٪، لم تجد دراسة أخرى أجريت العام الماضي والتي تابعت حوالي 2.5 مليون طفل أي رابط مهم.

نظرًا لأن العديد من الدراسات تعتمد على البيانات المبلغ عنها ذاتيًا حول استخدام عقار الأسيتامينوفين، فقد تكون النتائج غير دقيقة.

للحصول على صورة أكثر وضوحًا، قام الباحثون في دراسة حديثة بتحليل عينات دم من 307 امرأة حامل للكشف عن العلامات الفعلية للدواء وتقييم تأثيره المحتمل على النمو العصبي لأطفالهن.

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.. أرشيفية

أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم عقار الأسيتامينوفين في دمائهم خلال الثلث الثاني من الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بثلاث مرات.

وأوضح الباحثون أن ذلك يرجع إلى أن استخدام عقار الأسيتامينوفين أثناء الحمل أثر على كيفية عمل جينات معينة في المشيمة، مما يؤثر بدوره على نمو الأطفال. 

وفي حين أدى التعرض للعقار قبل الولادة إلى زيادة نشاط الجهاز المناعي لدى الفتيات، إلا أنه قلل من إنتاج طاقة الخلايا لدى كل من الأولاد والبنات. 

كما ارتبط بزيادة التعبير عن الجين المرتبط بالمناعة IGHG1، والذي ارتبط بزيادة احتمالية الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنسبة 5.22٪ لدى الفتيات.

ومع ذلك، قد لا يتم تعميم النتائج لأن الدراسة تستند إلى حجم عينة صغير وكان جميع المشاركين من السود ويعيشون في نفس المدينة. 

كما أن الدراسة لم تقيس إلا علامات الباراسيتامول في الدم في نقطة زمنية واحدة ولم تتحقق من آثار جرعة الدواء.

قال الباحث الرئيسي برينان بيكر من جامعة واشنطن في سياتل، إن الباراسيتامول يعتبر حاليًا الخيار العلاجي الأول للألم والحمى أثناء الحمل، لكنني أعتقد أن الوكالات مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وجمعيات أمراض النساء والتوليد المختلفة بحاجة إلى مراجعة جميع الأبحاث المتاحة وتحديث إرشاداتها باستمرار.

كما حذر من أن العديد من الأشخاص يتناولون الدواء دون معرفة أنه يحتوي على الأسيتامينوفين، لأنه قد يكون مكونًا نشطًا في بعض أدوية البرد.