طريقة جديدة لتوصيل الدواء تبشر بنتائج واعدة لعلاج الجلوكوما.. لا تفوتك

يرى باحثون أنه يمكن مستقبلا لحقنة واحدة تحت الجفن أن تحل محل أشهر من قطرات العين اليومية لعلاج الجلوكوما، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى.
قام فريق بقيادة مولي شويشيت، باستخدام مجموعات الأدوية الغروانية (CDAs) لتعديل تأثيرات دواء الجلوكوما ذي الجزيئات الصغيرة.
ويؤدي هذا النهج الجديد، الذي تم وصفه في ورقة بحثية في مجلة Advanced Materials، إلى إطالة تأثير الدواء من 6 ست ساعات عندما يتم توصيله عبر قطرة للعين إلى ما يصل إلى 7 أسابيع بحقنة واحدة غير جراحية تحت الجفن.
علاج الجلوكوما
وقال مايكل دانج، المؤلف الأول للدراسة: "قطرات العين هي العلاج الأكثر شيوعًا للجلوكوما، ولكنها تأتي مع قضايا تتعلق بالفعالية والتزام المريض، خاصة وأن المرض أكثر شيوعًا لدى كبار السن".
وأضاف: "قد يكون من الصعب إعطاء القطرات ذاتيًا بشكل مثالي، كما أن تأثيراتها مؤقتة، مما يتطلب إعطاءها وفقًا لجدول زمني دقيق يعتمد على فترات زمنية".
وتابع: "توجد أيضًا علاجات بالليزر وعلاجات جراحية تتطلب حقنة داخل العين كل بضعة أشهر، ولكن هذه العلاجات تنطوي على مخاطر حدوث مضاعفات مثل العدوى أو الالتهاب أو فقدان البصر".

الجلوكوما
الجلوكوما عبارة عن مجموعة من أمراض العيون التي تتميز بارتفاع ضغط العين، مما يؤدي إلى تلف العصب البصري الضروري للرؤية.
في الوقت الحالي، لا توجد علاجات سريرية لهذا المرض - فقط العلاجات التي يمكن أن تبطئ تقدم المرض.
تعتمد الطريقة الجديدة التي ابتكرها فريق البحث على توصيل جسيمات غروانية مكونة من عقار تيمولول في هلام مائي، مما يوضح لأول مرة أنه من الممكن تعديل عقار غير مكون للغرويات كيميائيًا إلى عقار مكون للغرويات.
إن جزيئات CDAs هي جزيئات دوائية يمكنها أن تتجمع تلقائيًا في جزيئات بحجم النانو، وقد اعتُبرت تقليديًا عائقًا أمام أبحاث تطوير الأدوية، ويرجع هذا إلى أن جزيئات CDAs تخلق نتائج إيجابية وسلبية كاذبة في الاختبارات القائمة على الإنزيمات والخلايا على التوالي، والتي تُستخدم عادةً لفحص وتوصيف الأدوية المرشحة في المراحل المبكرة من التطوير.
يقول شويشيت: "لقد أظهرنا أن توصيل هذا التجمع الدوائي الغرواني يمكن أن ينتشر في هلام مائي يتشكل في الموقع في الحيز تحت الملتحمة".
وأضاف: "لقد مكّن الدواء الغرواني من الإطلاق البطيء على مدار عدة أسابيع، مما أدى إلى زيادة الفعالية بمقدار 200 ضعف، كما أدى الهيدروجيل إلى بقاء التركيبة في الحيز تحت الملتحمة بعد الحقن. أما المجموعة الضابطة - بدون الهيدروجيل - فقد تسربت في الغالب من هذا الحيز".
وقال دانج: "نتصور مستقبلًا حيث يمكن إعطاء هذه الحقنة غير الجراحية مرة واحدة كل شهر أو شهرين في عيادة طبية".
وأضاف: "لقد اخترعنا هذا الهيدروجيل الجديد كبديل للجسم الزجاجي في جراحة الشبكية والجسم الزجاجي، وهنا نظهر قدرته على تغليف وإطلاق الأدوية الجزيئية الصغيرة".