اختبار دم جديد قد يحسن تشخيص مرض الزهايمر

يظل الكثير من الأشخاص الذين يعيشون بمرض الزهايمر حول العالم دون تشخيص، والآن، قد يكون اختبار دم جديد قادرًا على تحويل رعاية المرضى، مما يسمح بتشخيص أفضل وتدخلات مبكرة وعلاجات أكثر استهدافا.
يعكف الباحثون على استكشاف قدرة اختبار دم جديد، وهو اختبار بلازما p-tau217، على الكشف عن مرض الزهايمر.
من المحتمل أن يحل هذا الاختبار محل طريقة التشخيص الحالية، وهي البزل القطني/البزل الشوكي (وهو اختبار جراحي ينطوي على مخاطر وتحديات) في أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من أعراض مبكرة، مما يسمح بتشخيص المزيد من المرضى بدقة أكبر وبكفاءة أكبر.
نشرت الدراسة في مجلة الزهايمر والخرف: التشخيص والتقييم ومراقبة المرض.

تفاصيل الدراسة
تعد هذه الدراسة واحدة من أولى الدراسات في أوروبا التي تبحث في الأداء "الحقيقي" لأحد اختبارات الدم الآلية الرائدة لمرض الزهايمر، وهو بلازما p-tau217، لدى المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة ويخضعون للتقييم في خدمة ذاكرة متخصصة.
تبرع 148 مريضًا حضروا إلى مستشفى جامعة تالاجت (TUH) بسخاء بعينات الدم والسائل النخاعي (CSF) في وقت LP، مما مكن الباحثين من مقارنة اختبارات الدم الجديدة مباشرة بالعلامات الحيوية المعروفة للسائل النخاعي.
الأمر الحاسم هو أن هذا تم إجراؤه باستخدام تقنية آلية بالكامل (Lumipulse)، والتي توجد بالفعل في مختبرات التشخيص السريري. يزيد استخدام نظام آلي بالكامل من الموثوقية بمرور الوقت في المختبر بالإضافة إلى الموثوقية بين المختبرات المختلفة.
وجدت الدراسة أن قياس مستوى بروتين p-tau217 في البلازما باستخدام نظام آلي بالكامل كان أكثر من 90% من دقة النتائج التي تم الحصول عليها من LP.
إن دمج اختبار الدم في المسارات السريرية يمكن أن يتجنب الحاجة إلى أكثر من نصف LPs التشخيصية، وهذا له آثار واضحة على تشخيص وإدارة مرض الزهايمر المبكر.
وبناء على نتائجهم، يعتقد فريق البحث أن هذا الاختبار الدموي الجديد قد يحل محل أكثر من نصف إجراءات التشخيص لمرض التصلب العصبي المتعدد التي تتراوح بين 150 و200 إجراء والتي يقومون بها حاليا في معهد تالاغت للذاكرة والإدراك كل عام.
وباستخدام هذا الجهاز الآلي للتحليل، سيتمكن العلماء في مستشفى سانت جيمس من تقديم نتائج اختبار تشخيصية موثوقة وقابلة للتكرار.
وتتضمن ضمانات الجودة التي يتم تنفيذها في المختبر التشخيصي مقارنة النتائج المحققة بتلك التي تم الإبلاغ عنها دوليًا.
وسوف يستفيد المريض والفرق السريرية من كل هذا البحث، كما يجمع بين الخبرة البحثية والتشخيصية لتقديم خدمة عالمية المستوى تركز على المريض.
قال الدكتور آدم داير، المتخصص في طب الشيخوخة: "تقربنا هذه الدراسة خطوة واحدة من استخدام اختبارات الدم التشخيصية، مثل بلازما p-tau217، للمساعدة في التشخيص السريري البيولوجي لمرض الزهايمر المبكر، والأهم من ذلك، أن هذا البحث قام بتقييم بلازما p-tau217 باستخدام تكنولوجيا آلية بالكامل متوفرة بالفعل في المختبرات السريرية واستخدم عينات من مجموعة سريرية "حقيقية".