السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تقل الآثار الجانبية لمميعات الدم بمرور الوقت؟

الثلاثاء 18/فبراير/2025 - 11:01 ص
مميعات الدم
مميعات الدم


تزيد أدوية تسييل الدم التي توصف بعد الإصابة بجلطات دموية في الساق أو الرئة من خطر النزيف في البداية، وبخاصة لدى النساء وكبار السن.

لكن مع مرور الوقت، ينخفض ​​هذا الخطر وتتلاشى الفوارق بين الجنسين والعمر، كما أظهرت دراسة أجرتها جامعة جوتنبرج.

كان الهدف من الدراسة، التي نشرت في مجلة الطب الباطني، التحقيق في زيادة خطر النزيف أثناء العلاج بمضادات التخثر بعد جلطة دموية في الساق أو الرئة.

وفي حين يحمي العلاج من المزيد من الجلطات، فإنه يزيد من خطر النزيف.

البروتوكول القياسي

البروتوكول القياسي هو وصف أدوية تسييل الدم لمدة لا تقل عن ثلاثة إلى ستة أشهر، وهو ما يسمى أيضًا بالعلاج الأولي.

بعد هذا الوقت، يحتاج الطبيب إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيستمر في العلاج، وهو ما يسمى بالعلاج الممتد.

يستلزم هذا القرار الموازنة بين خطر تكون جلطات دموية جديدة إذا توقف العلاج وخطر النزيف إذا استمر.

آثار جانبية لمميعات الدم

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمميعات الدم نزيف الأنف، ووجود دم في البول، ودم في البراز، وكدمات أكثر تكرارًا وأكبر حجمًا، وكل هذا لأن الدم لا يتجلط كالمعتاد.

ويرتبط خطر النزيف بالعلاج نفسه، أي المخاطر الناجمة عن العلاج، بالإضافة إلى المخاطر الأساسية للمريض، والتي لا تؤخذ في الاعتبار دائمًا.

زيادة خطر النزيف في البداية

تركز المعرفة الحالية في هذا المجال بشكل أساسي على المخاطر الإجمالية للنزيف، حيث يكون كبار السن أكثر عرضة للخطر. من ناحية أخرى، ظل مدى خطر النزيف الناجم عن العلاج في مجموعات مختلفة ومراحل علاج مختلفة غير معروف.

استخدم الباحثون بيانات السجل السويدي التي تشمل أكثر من 36 ألف مريض خضعوا للعلاج بمضادات التخثر بعد إصابتهم بجلطة دموية في الساق أو الرئة، مقترنة بعدد متساوٍ من الضوابط المتطابقة من حيث الجنس والعمر والذين لم يصابوا بجلطة ولم يتلقوا علاجًا بمضادات التخثر.

خلال الأشهر الستة الأولى، عانى 338 شخصًا (1.07%) في مجموعة المرضى من النزيف مقارنة بـ 103 أشخاص (0.29%) في المجموعة الضابطة.

كان خطر العلاج لدى النساء أعلى منه لدى الرجال، وكان المشاركون الأكبر سنًا، الذين تتراوح أعمارهم بين 80 عامًا وما فوق، الأكثر عرضة للخطر.

انخفاض المخاطر على المدى الطويل

خلال فترة العلاج الممتدة، في الدراسة التي استمرت من ستة أشهر إلى خمس سنوات، لم يعد خطر النزيف الأكبر الناجم عن العلاج مرتبطًا بالجنس أو تقدم السن.

وبشكل عام، انخفض خطر النزيف الناجم عن العلاج من أكثر من 2% خلال العلاج الأولي إلى 0.7% خلال فترة العلاج الممتدة.

وقالت كاتارينا جليز ساندبلاد، وهي باحثة في أكاديمية سالجرينسكا في جامعة جوتنبرج وأخصائية في الطب الباطني في مستشفى جامعة سالجرينسكا: "عندما أعالج مرضى يعانون من جلطات الدم، قد يكون اتخاذ قرار ما إذا كان ينبغي التوقف عن العلاج بعد المرحلة الأولية أو الاستمرار في العلاج مدى الحياة أمرًا صعبًا".

وأضافت: "تُظهر هذه الدراسة أن حصة خطر النزيف بسبب مميعات الدم منخفضة أثناء العلاج المطول ولا يبدو أنها تزداد مع تقدم العمر، وهذا أمر مطمئن بالنسبة لي ومرضاي".