أسباب إصابة طفلك بالتوتر.. ما دور مخاطر انفصال الوالدين؟

أسباب إصابة طفلك بالتوتر.. يعد التوتر من المشكلات النفسية الشائعة التي قد تؤثر على الأطفال، تمامًا كما تؤثر على البالغين ورغم أن الطفولة تُعرف بأنها مرحلة البراءة واللعب، فإن العديد من العوامل قد تؤدي إلى شعور الطفل بالقلق والتوتر، ما قد يؤثر على نموه العاطفي والاجتماعي.
أسباب إصابة طفلك بالتوتر
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن هناك العديد من العوامل التى تؤثر على الحالة النفسية للطفل، لكن من خلال تقديم الدعم العاطفي، والتواصل الفعّال، والاهتمام بصحته النفسية، يمكن مساعدة الطفل على التغلب على التوتر وتعزيز شعوره بالأمان والسعادة، ومن أبرز الأسباب التي قد تجعل طفلك يعاني من التوتر ما يلي:
الضغوط الدراسية والخوف من الفشل
حيث يعد التحصيل الدراسي من أهم مصادر التوتر لدى الأطفال، خاصة عندما يطلب منهم تحقيق درجات عالية أو التفوق في الاختبارات، كما أن التنافس الشديد بين الطلاب أو ضغط الأهل للحصول على علامات ممتازة قد يزيد من الشعور بالخوف والقلق.
والعلاج يكون بتشجيع الطفل على بذل الجهد دون ممارسة ضغوط مفرطة عليه، ومساعدته في تنظيم وقته بطريقة متوازنة بين الدراسة والراحة، مع التركيز على التحفيز الإيجابي بدلًا من النقد المستمر.
المشاكل العائلية
وتؤثر المشاكل العائلية على الصحة النفسية للطفل بشكل كبير، فالخلافات المستمرة بين الوالدين، أو الطلاق، أو حتى وفاة أحد أفراد الأسرة قد تجعل الطفل يشعر بعدم الأمان والقلق الدائم.
والعلاج يكون بالحرص على توفير بيئة عائلية مستقرة وآمنة والتحدث مع الطفل بصراحة حول المشاكل التي قد تؤثر عليه بطريقة تناسب عمره مع منحه الحب والاهتمام الكافي لتعزيز شعوره بالأمان.
التنمر
ويواجه بعض الأطفال التنمر في المدرسة أو عبر محيط الاصدقاء، ما قد يجعلهم يشعرون بالخوف والعزلة، كما أن محاولات الانسجام مع الأقران والضغوط الاجتماعية قد تؤدي إلى توترهم.
والعلاج يكون بتعليم الطفل كيفية التعامل مع التنمر وإبلاغ المعلمين أو الأهل عند التعرض له، مع تعزيز ثقته بنفسه وتعليمه كيفية الدفاع عن حقوقه بأسلوب صحيح ومراقبة نشاطاته عبر الإنترنت لتجنب تعرضه للمضايقات الإلكترونية.
التغيرات الكبيرة في الحياة
وقد تؤدي الأحداث الكبيرة مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة، أو تغيير مكان السكن، أو حتى قدوم مولود جديد إلى شعور الطفل بالتوتر نتيجة عدم استقراره العاطفي.

والعلاج يكون بتحضير الطفل مسبقًا لهذه التغيرات من خلال الحديث معه عنها بهدوء، مع منحه الوقت للتكيف مع البيئة الجديدة ومساعدته على التأقلم تدريجيًا، وتوفير الدعم العاطفي والتشجيع المستمر له خلال هذه الفترات.
جدول المهام المزدحم
ويعتقد بعض الأهل أن إشراك الطفل في العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية أمر مفيد، لكنه قد يكون عبئًا نفسيا عليه إذا لم يكن لديه وقت كافٍ للراحة واللعب الحر.
والعلاج يكون بإعطاء الطفل فرصة للاسترخاء وعدم تحميله فوق طاقته، مع السماح له باختيار الأنشطة التي يستمتع بها بدلًا من إجباره على جدول مزدحم وتخصيص وقت للعب الحر، وهو عنصر أساسي لنمو الطفل النفسي والاجتماعي.
الخوف من العقاب
واستخدام العقاب، سواء الجسدي أو النفسي، يجعل الطفل يعيش في حالة دائمة من الخوف والقلق، ما قد يؤثر على ثقته بنفسه وقدرته على اتخاذ القرارات.
والعلاج يكون باستبدال العقاب القاسي بأساليب تربوية إيجابية تعزز السلوك الجيد والتحدث مع الطفل بهدوء وتوضيح أسباب الخطأ بطريقة بناءة فثلا عن تعزيز ثقته بنفسه من خلال التشجيع والمكافآت على السلوك الجيد.