السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تسبب الأمعاء الألم الدائم في الحالات الشائعة؟

الخميس 20/فبراير/2025 - 01:00 م
الامعاء
الامعاء


كشف تعاون بحثي عالمي عن كيفية قيام بعض خلايا الأمعاء بتشغيل إشارات الألم، والتي يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد مرور المحفز الأولي.

قد يساهم هذا في الألم المزمن في حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) ومرض التهاب الأمعاء (IBD).

وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature، أن خلايا الأمعاء الخاصة، والتي تسمى خلايا إنتروكرومافين (EC)، تلعب دورًا أكثر أهمية في الألم مما كان يعتقد سابقًا، من خلال اكتشاف المحفزات الضارة وإطلاق كميات كبيرة من النواقل العصبية التي تؤثر على كيفية تواصل الأعصاب مع الدماغ.

تفاصيل الدراسة

تم إجراء الدراسة بقيادة البروفيسور ستيوارت برييرلي من معهد جنوب شرق آسيا للأبحاث الطبية، والبروفيسور ديفيد جوليوس الحائز على جائزة نوبل، والدكتور كوكى توهارا من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو (UCSF)، والبروفيسور يولونج لي من جامعة بكين.

حدد الباحثون نوعين رئيسيين من الخلايا البطانية التي تستجيب لظروف الأمعاء المختلفة.

النوع الأول، المعروف باسم خلايا الزغابات البطانية، يوجد أعلى في بطانة الأمعاء، ويعمل كنظام إنذار مبكر من خلال اكتشاف العوامل المسببة للإجهاد الضار، مثل الضرر التأكسدي.

عندما يتم تنشيطها، تطلق خلايا الزغابات EC مادة السيروتونين مع جزيء آخر يسمى ATP، والذي يقوم بتنشيط المسارات العصبية التي ترسل إشارات الألم إلى الدماغ.

وقال البروفيسور برييرلي: "تعمل خلايا الزغابات EC مثل الحراس، حيث تطلق السيروتونين وATP كنظام إنذار للجسم، ينبهه إلى وجود مشكلة في الأمعاء".

وأضاف: "النوع الثاني من الخلايا البطانية، والذي يسمى الخلايا البطانية المخفية، يقع في عمق بطانة الأمعاء، عندما يضعف الحاجز الوقائي للأمعاء، فإنها تستجيب للمهيجات، مثل بعض المركبات الموجودة في الأطعمة الحارة مثل الوسابي والخردل، وتفرز السيروتونين الذي يعمل على الأعصاب لإرسال إشارات الألم".

وقال البروفيسور برييرلي: "في العادة، تساعد هذه الخلايا البطانية على تنظيم الإفرازات في الأمعاء، مما يساعد على الهضم، ولكن عندما تتعرض لمهيجات ضارة أو أثناء الالتهاب، فإنها تغمر النظام بالسيروتونين، وبالتالي تنشيط الأعصاب، وإثارة الانزعاج أو الألم".

ومن خلال فهم أفضل لكيفية تفاعل مستشعرات الأمعاء مع الجهاز العصبي، يأمل الباحثون في تطوير علاجات جديدة تستهدف الألم عند مصدره.

وقال البروفيسور برييرلي: "لدينا الآن صورة أكثر وضوحا عن كيفية توليد آلام الأمعاء والحفاظ عليها".

وأضاف: "إذا تمكنا من إيجاد طرق لتنظيم كيفية تنشيط الخلايا البطانية، فقد يكون ذلك مفيدًا في إيجاد علاجات أكثر فعالية لألم الأمعاء المزمن، والذي يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم".