الحمى الفيروسية والعدوى البكتيرية.. ما الفرق بينهما وأبرز الأسباب والعلامات؟

غالبًا ما يكون الشعور بالحمى مصحوبًا بالعدوى، ويحدث بشكل أساسي بسبب نوعين من العدوى، وهم الفيروسية والبكتيرية.
يمكن أن تؤدي كلتا العدوى إلى ظهور أعراض مماثلة لدى المريض، لكن فهم الفرق بينهما أمر بالغ الأهمية لتوفير الدواء الصحيح.
إن معرفة الاختلافات تضمن حصول الفرد على الرعاية الطبية اللازمة وعدم معاناته من أي مضاعفات أخرى.
الحمى الفيروسية
مجموعة واسعة من الفيروسات مثل حمى الضنك والإنفلونزا وكوفيد-19 وما إلى ذلك يمكن أن تسبب الحمى الفيروسية.
عندما يصاب الأشخاص بأي نوع من الفيروسات، يرفع جهاز المناعة لديهم درجة حرارة الجسم للقضاء على الفيروس، وهذه علامة على أن الجهاز المناعي يعمل بشكل صحيح.

علامات الحمى الفيروسية
- بداية الحمى:
عادة، تتطور الحمى الفيروسية تدريجيًا، بدءًا من درجة حرارة معتدلة تتراوح من 100 فهرنهايت إلى 103 فهرنهايت، يؤدي هذا إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم على مدار عدة أيام.
- أعراض أخرى:
بصرف النظر عن الحمى، يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية آلامًا في الجسم، وإرهاقًا، والتهابًا في الحلق، وسعالًا، وسيلانًا في الأنف، وصداعًا مستمرًا، بل وحتى الإسهال.
يمكن أن يؤثر السعال والتهاب الحلق على الفيروسات التنفسية، بينما قد يؤدي الجهاز الهضمي إلى الغثيان والقيء والإسهال.
- المدة:
عندما تبدأ الحمى الفيروسية، فإنها تستمر عادةً من 3 إلى 7 أيام لأن الجهاز المناعي يهزم الفيروس تدريجيًا.
- فعالية المضادات الحيوية:
لا يمكن للمضادات الحيوية علاج سوى الالتهابات البكتيرية، المضادات الحيوية غير فعالة في علاج الالتهابات الفيروسية.
العدوى البكتيرية
تنشأ العدوى البكتيرية من دخول البكتيريا الضارة إلى الجسم، مما يسبب الالتهاب الذي يظهر في النهاية على شكل حمى، البكتيريا هي كائنات وحيدة الخلية يمكنها التكاثر بشكل مستقل.
أكثر مسببات الأمراض البكتيرية شيوعًا هي العقدية والمكورات العنقودية والإشريكية القولونية، وهي عادة ما تكون سبب الالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية والتهاب السحايا الجرثومي.
علامات العدوى البكتيرية
- بداية الحمى:
تتطور بداية الحمى الناتجة عن عدوى بكتيرية بسرعة وتكون أكثر شدة من الحمى الفيروسية، ليس من غير المعتاد أن ترتفع درجات الحرارة بشكل حاد فوق 103 درجة فهرنهايت.
- أعراض أخرى:
بالإضافة إلى الحمى الموضعية، من المعروف أن العدوى البكتيرية تسبب ألمًا موضعيًا، أو تورمًا متزايدًا، أو حتى عدوى قيحية في المنطقة.
على سبيل المثال، تؤدي عدوى المسالك البولية إلى عسر التبول، في حين قد تظهر عدوى الجلد مع احمرار أو وذمة أو خراج.
- المدة:
يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية غير المعالجة حالات خطيرة تهدد الحياة مثل فشل الجسم أو تعفن الدم، لا يمكن علاج هذا النوع المعين من العدوى إلا بالمضادات الحيوية.
- استجابة المضادات الحيوية:
على عكس العدوى الفيروسية، تستجيب العدوى البكتيرية جيدًا للمضادات الحيوية، يمكن استخدام خافضات الحرارة لعلاج الحمى المرتبطة بهذه العدوى.

الاختلافات الرئيسية بين العدوى الفيروسية والبكتيرية:
- البداية والشدة:
تميل الحمى الفيروسية إلى البدء ببطء ولها طبيعة شديدة إلى حد ما؛ وعادة ما تؤدي العدوى البكتيرية إلى حمى مفاجئة وشديدة.
- الأعراض:
قد تشمل العدوى البكتيرية ألمًا موضعيًا أو تورمًا أو صديدًا بينما تظهر العدوى الفيروسية عادةً بأعراض غير موضعية أكثر مثل التهاب الحلق أو آلام الجسم أو السعال.
- المدة والعلاج:
تختفي العدوى الفيروسية عمومًا تلقائيًا في غضون أسبوع؛ تتطلب العدوى البكتيرية المضادات الحيوية لعلاج العدوى وتجنب المضاعفات.
- متى تطلب العناية الطبية:
تحتاج إلى زيارة الطبيب في حالة استمرار الحمى لأكثر من 3 أيام؛ أو ارتفاعها بشكل كبير؛ هناك علامات على صعوبة التنفس أو ألم في الصدر، أو ارتباك، أو قيء متكرر، وما إلى ذلك.
قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، وفحوصات مخبرية (مزارع الدم، والاختبارات الفيروسية)، وأحيانًا دراسات التصوير للعثور على السبب الدقيق للعدوى.