دواء قد يمنع تلف الأعضاء الناتج عن الذئبة| دراسة
يمكن أن يسبب مرض الذئبة ضررًا لا رجعة فيه لأعضاء الشخص، مما يؤدي إلى إتلاف الرئتين والكلى والقلب والكبد وأعضاء حيوية أخرى من خلال الالتها، ولكن يبدو أن دواء الذئبة الأحدث يحمي المرضى من الكثير من هذا الضرر للأعضاء، وفقًا لدراسة جديدة.
تفاصيل الدراسة
أفاد الباحثون في دراسة جديدة نُشرت في Annals of the Rheumatic Diseases أن عقار أنيفرلوماب (الاسم التجاري Saphnelo) قلل من خطر تطور تلف الأعضاء على المدى الطويل بنحو 60٪ في المرضى الذين يعانون من الذئبة النشطة المتوسطة إلى الشديدة.
وخلص فريق بقيادة الدكتور زاهي توما، أستاذ مشارك في الطب بجامعة تورنتو، إلى أن "أنيفرلوماب بالإضافة إلى معيار الرعاية (SOC) فعال في تقليل تراكم تلف الأعضاء وإطالة وقت تطور تلف الأعضاء مقارنة بـ SOC وحده على مدى أربع سنوات".
قال الباحثون في ملاحظات خلفية إن الأشخاص المصابين بالذئبة يعالجون عادةً باستخدام مزيج من الأدوية المسكنة للالتهابات مثل الستيرويدات ومضادات الملاريا ومثبطات المناعة والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية
لكن هذه الأدوية لا توقف تلف الأعضاء الناجم عن الذئبة، وفي بعض الحالات قد تساهم في ذلك، كما قال الباحثون.
قرروا معرفة ما إذا كان عقار أحدث، أنيفورلوماب، قد يساعد بشكل أفضل في منع تلف الأعضاء إذا تمت إضافته إلى المشروب الحالي المستخدم لعلاج مرضى الذئبة.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أنيفورلوماب في عام 2021 لعلاج الذئبة الحمامية الجهازية، الشكل الأكثر شيوعًا للذئبة.
قال الباحثون إن أنيفورلوماب هو جسم مضاد وحيد النسيلة يعمل عن طريق منع مستقبلات الإنترفيرون من النوع 1، وهي مادة كيميائية حيوية تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الالتهاب.
يتم إعطاؤه مرة واحدة في الشهر عن طريق التنقيط الوريدي، وفقًا لـ Drugs.com.
بالنسبة للتجربة، قارن الباحثون 354 مريضًا وصف لهم أنيفرولماب مع 561 مريضًا تلقوا الرعاية المعتادة لمرض الذئبة.
وشارك جميع هؤلاء المرضى في التجارب السريرية التي أدت إلى الموافقة على أنيفرولماب في الولايات المتحدة.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا أنيفرولماب سجلوا حوالي 0.43 نقطة أقل على مؤشر يتتبع تلف الأعضاء الناجم عن الذئبة.
لاحظ الباحثون أن زيادة نقطة واحدة في هذا المؤشر ارتبطت سابقًا بزيادة بنسبة 34٪ في خطر الوفاة المبكرة لمريض الذئبة.
كما أظهرت النتائج أن مرضى أنيفرولماب كان لديهم أيضًا خطر أقل بنسبة 61٪ لتفاقم تلف أعضائهم.
