ما عوامل الخطر الرئيسية لـ الإصابة بالقدم السكري؟

مرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة لا يستطيع فيها الجسم إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو استخدام الأنسولين بشكل صحيح.

وإذا ترك مرض السكري من النوع الثاني دون علاج، فقد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وأمراض القلب وفشل الكلى.

كما أنه يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بقرحة القدم، والتي يصاب بها ما يقرب من 50%، مما يؤدي بعد ذلك إلى دخول المستشفى وبتر جزء من القدم أو أحد الأطراف السفلية.

عوامل تكرار الإصابة بالقدم السكري

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة International Wound Journal، لأول مرة عوامل الخطر لإعادة الإصابة بعد علاج عدوى القدم السكرية.

ووفقًا للنتائج، فإن ما يقرب من نصف المرضى الذين يتلقون العلاج من عدوى القدم السكرية سيصابون بالعدوى مرة أخرى.

يمكن أن يوجه فهم عوامل خطر إعادة الإصابة رعاية مقدمي الرعاية وينتج نتائج أفضل للمرضى.

قاد الدكتور لورانس أ. لافيري، أخصائي مضاعفات القدم السكرية، الدراسة.

الاعتلال العصبي المحيطي

يصاب ما يقرب من 50% من مرضى السكري بما يسمى الاعتلال العصبي المحيطي الذي يكون شديدًا بما يكفي للتسبب في فقدان الإحساس في القدمين، من بين أعراض أخرى.

يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مزمن، وهو أمر شائع بين مرضى السكري، إلى إتلاف أعصاب اليدين أو القدمين، وقد يسبب هذا وخزًا أو ألمًا أو خدرًا.

نظرًا لأن الأشخاص المصابين باعتلال الأعصاب يعانون من انخفاض أو غياب الإحساس في أقدامهم، فقد لا يشعرون بجرح بسيط أو بثرة أو مسامير.

يمكن أن تتحول هذه إلى جرح مفتوح وانهيار الأنسجة المحيطة تسمى القرحة.

يمكن أن يؤدي الإصابة بمرض السكري أيضًا إلى إبطاء شفاء الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالجروح المفتوحة والعدوى على المدى الطويل.

وقال لافيري: "عندما لا يلتئم الجرح، يصبح هذا الباب مفتوحا لدخول البكتيريا والتسبب في عدوى ثانية".

وأضاف أن "الأمر لا يتعلق بعدم حصول الأشخاص على علاج فعال للعدوى الأولى، بل يتعلق الأمر بشفاء الجروح، فعندما يفشل جرحك في الالتئام أو عندما تصاب بجرح آخر، فإن الوقت يبدأ في الدوران".

وبالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة مرة أخرى، فإن المرضى الذين يعانون من جروح غير ملتئمة يعانون من مضاعفات أخرى أكثر، بما في ذلك وقت أطول للشفاء، وإعادة دخول المستشفى بسبب إصابات القدم، ومدة إقامة أطول في المستشفى.

وقال لافيري إن مضاعفات القدم السكرية قد تكون مرهقة عاطفيا وماليا لأسرة المريض بأكملها.

وأضاف أن معدل بتر الأطراف لدى الرجال المصابين بالسكري هو ضعف معدل بتر الأطراف لدى النساء، وكثير منهم في سن العمل ولديهم أطفال في المنزل.

وتابع إن الأفراد غالبًا ما يواجهون القرار الصعب بالبقاء في المنزل للتعافي بشكل صحيح أو العودة إلى العمل لإعالة أسرهم، مما يعرضهم لخطر إطالة فترة التعافي وزيادة فرصة الإصابة مرة أخرى.

السكري والشباب

وقال لافيري إن هناك زيادة حادة في المضاعفات السكرية بين البالغين الأصغر سنا في السنوات الأخيرة ناجمة، جزئيا، عن إصابة الأفراد بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى مصاحبة في وقت أبكر من أي وقت مضى.