هل تقلل الأدوية الخافضة للجلوكوز خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟

خلصت دراسة أجراها باحثون إلى أن بعض الأدوية الخافضة للجلوكوز مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن.
بالنسبة للمرضى المصابين بداء السكري من النوع 2 (T2D) ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، فإن مثبطات ناقل الجلوكوز الصوديوم 2 (SGLT-2is) ومستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون 1 (GLP-1 RAs) ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن المعتدل أو الشديد مقارنة بمثبطات ديبتيديل ببتيداز 4 (DPP-4is).
جاء ذلك وفقًا لدراسة نُشرت عبر الإنترنت في JAMA Internal Medicine.

تفاصيل الدراسة
أجرى أفيك راي، من مستشفى بريجهام والنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، وزملاؤه دراسة مقارنة للفعالية لتقييم خطر تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن المعتدل أو الشديد بين المرضى الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكثر المصابين بمرض السكري من النوع 2 ومرض الانسداد الرئوي المزمن النشط والذين بدأوا العلاج باستخدام SGLT-2is مقابل DPP-4is؛ وGLP-1 RAs مقابل DPP-4is؛ وSGLT-2is مقابل GLP-1 RAs (27991؛ و32107؛ و36218 زوجًا على التوالي).
وجد الباحثون أن خطر تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن المعتدل أو الشديد كان أقل بين أولئك الذين عولجوا بـ SGLT-2is مقابل DPP-4is وبين أولئك الذين عولجوا بـ GLP-1 RAs مقابل DPP-4is، مع ملاحظة فروق طفيفة بين أولئك الذين عولجوا بـ SGLT-2is مقابل GLP-1 RAs، عبر تحليلات الحساسية والمجموعات الفرعية، وكانت النتائج متسقة.
وكتب المؤلفون: "تشير هذه النتائج إلى أن مثبطات SGLT-2is وGLP-1 RAs قد تكون أفضل من مثبطات DPP4is عند الاختيار بين أدوية خفض الجلوكوز للمرضى المصابين بمرض السكري من النوع 2 ومرض الانسداد الرئوي المزمن النشط".
وأضافوا أنه "مع ذلك، نظرًا للطبيعة الرصدية للدراسة، فهناك احتمال لحدوث تداخل متبقي أو غير مقاس، وستساعد النتائج من الدراسات السريرية والتجارب السريرية المماثلة في تأكيد هذه النتائج".