احذري استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل.. يرتبط باضطراب فرط الحركة لدى الأطفال

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول عقار الباراسيتامول، وهو مسكن شائع يُصرف دون وصفة طبية ويُنصح به أثناء الحمل، يمكن أن يؤدي إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) عند الأطفال.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Mental Health التي تمت مراجعتها من قبل الأقران وأجراها باحثون من جامعة واشنطن بالولايات المتحدة.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يعد اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعًا عند الأطفال، إنه حالة دماغية مزمنة تؤثر على قدرة الفرد على إدارة عواطفه وأفكاره وأفعاله.
يواجه الشخص المصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط صعوبة في إدارة سلوكه، والانتباه، والسيطرة على النشاط المفرط، وتنظيم مزاجه، والبقاء منظمًا والتركيز بين أمور أخرى، في حين تظهر الأعراض في مرحلة الطفولة، فإنها يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ.

تفاصيل الدراسة
في الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات دم 307 امرأة حامل بين عامي 2006 و2011. ووجدوا أن الأطفال المولودين لأمهات استخدمن عقار الباراسيتامول لديهم خطر أعلى بنسبة 18% للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كما كشفت الدراسة أن البنات المولودات لهؤلاء الأمهات لديهن خطر أعلى للإصابة بهذا الاضطراب مقارنة بالأبناء، وكان تأثير مسكنات الألم الشائعة أعلى بست مرات على الأطفال الإناث منه على الأطفال الذكور.
وفي حديثها لصحيفة نيويورك بوست، قالت الدكتورة شيلا ساثياناريانا، طبيبة الأطفال في SCRI، "لقد تمت الموافقة على هذا الدواء أيضًا منذ عقود من الزمان وقد يحتاج إلى إعادة تقييم من قبل إدارة الغذاء والدواء، لم يتم تقييم عقار الباراسيتامول أبدًا فيما يتعلق بالتعرضات الجنينية فيما يتعلق بالتأثيرات العصبية التنموية طويلة الأمد.
وفقًا للملخص الذي توصلت إليه الدراسة، على الرغم من الأدلة التي تربط بين التعرض للباراسيتامول قبل الولادة والتطور العصبي الضار لدى البشر والحيوانات، فإن أكثر من نصف النساء الحوامل في معظم السكان يستخدمن الأسيتامينوفين.
وقد تكون الدراسات السابقة متحيزة بسبب الاستخدام غير الدقيق للباراسيتامول، كما أن الآليات الجزيئية التي تربط الأسيتامينوفين قبل الولادة بالتطور العصبي الضار غير معروفة.
هنا قمنا بتقدير الارتباطات بين المؤشرات الحيوية في بلازما الأم للتعرض لـ الباراسيتامول واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال (ADHD) والتعبير الجيني المشيمي في 307 أزواج من الأمهات والأبناء من أصل أفريقي.