الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يؤثر النظام الغذائي أثناء الحمل على الجنين؟

الخميس 06/مارس/2025 - 06:01 م
الحمل
الحمل


تكشف دراسة بحثية جديدة أن النظام الغذائي للأم أثناء الحمل، والذي يتسم بنمط غذائي غربي غني بالدهون والسكر ومنخفض في المكونات الطازجة، قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال.

تشمل هذه الاضطرابات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والتوحد.

ويرى الباحثون إمكانية التدخلات الغذائية المستهدفة أثناء الحمل للحد من هذا الخطر.

نُشر البحث بعنوان "النمط الغذائي الغربي أثناء الحمل يرتبط باضطرابات النمو العصبي في مرحلة الطفولة والمراهقة" في مجلة Nature Metabolism.

تأثير النظام الغذائي على الجنين

من المعروف منذ فترة طويلة أن التدخين والأنظمة الغذائية غير الصحية تؤثر على نمو الجنين.

والآن، وجدت دراسة سريرية شاملة من جامعة كوبنهاجن ودراسات كوبنهاجن المستقبلية حول الربو في مرحلة الطفولة (COPSAC) في مركز الربو للأطفال الدنماركي، مستشفى هيرليف وجينتوفتي، وجود ارتباط بين النظام الغذائي للأم أثناء الحمل وتطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد لدى الأطفال.

يقول المؤلف الرئيسي الدكتور ديفيد هورنر: "كلما التزمت المرأة بنظام غذائي غربي أثناء الحمل، يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والمنتجات المكررة مع نسبة منخفضة من الأسماك والخضروات والفواكه، كلما زاد خطر إصابة طفلها باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد".

وقد حددت الدراسة نمطًا غذائيًا غربيًا باستخدام تحليل قائم على البيانات.

وحتى التحولات المعتدلة على طول هذا الطيف الغذائي كانت مرتبطة بزيادة ملحوظة في المخاطر.

للوصول إلى هذه النتائج، قام الباحثون بتحليل الأنماط الغذائية وعينات الدم وتشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عبر أربع مجموعات مستقلة كبيرة في الدنمارك والولايات المتحدة، شملت أكثر من 60 ألف زوج من الأم والطفل. تم تحليل عينات الدم باستخدام علم الأيض، مما يوفر رؤى حول الآليات البيولوجية التي تربط النظام الغذائي باضطرابات النمو العصبي ويعمل كطريقة للتحقق من صحة النتائج.

وقد تمت ملاحظة الارتباط بين الأنماط الغذائية الغربية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في جميع المجموعات الأربع وتم التحقق من صحته في ثلاث منها باستخدام ثلاث طرق مختلفة، مما عزز مصداقية الدراسة، وفقًا للدكتور هورنر.

أعظم المخاطر في بداية الحمل

من بين نقاط القوة الرئيسية في هذه الدراسة الجودة العالية للعينات البيولوجية، التي شملت قياسات أيضية متكررة طوال فترة الحمل والطفولة.

وقد سمح هذا للباحثين بإثبات أن ارتباط النظام الغذائي بخطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة كان أقوى في بداية الحمل ومنتصفه.

تمكن باحثون من تحديد 43 مادة أيضية محددة في دم الأم مرتبطة بالنظام الغذائي الغربي ويمكن أن تساعد في تفسير العلاقة بين النظام الغذائي واضطرابات النمو العصبي.