السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خيار علاجي جديد للصدفية يعيد وظيفة الخلايا المناعية المضادة للالتهابات

الجمعة 07/مارس/2025 - 02:01 ص
 الخلايا المناعية
الخلايا المناعية


الصدفية هي واحدة من أكثر الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة شيوعًا، حيث تصيب ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم.

وفي حين ركزت طرق العلاج السابقة بشكل أساسي على تثبيط الخلايا المناعية المؤيدة للالتهابات، إلا أن دراسة أجرتها جامعة ميدوني فيينا أظهرت أنه من الممكن استعادة وظيفة بعض الخلايا المناعية المضادة للالتهابات بطريقة مستهدفة.

وتفتح النتائج، التي نشرت في مجلة Immunity، الطريق لتطوير علاج لا يعمل بدقة أكبر فحسب، بل ويرتبط أيضًا بآثار جانبية أقل.

ركز فريق البحث بقيادة جورج ستاري، من قسم الأمراض الجلدية بجامعة ميدوني فيينا، تحقيقاته على دور الخلايا التنظيمية التائية (خلايا Treg) في أمراض الجلد الالتهابية المزمنة مثل الصدفية.

تعد الخلايا التنظيمية التائية مكونات مهمة في الجهاز المناعي للجسم والتي تتخصص في منع الاستجابات المناعية المفرطة وبالتالي الالتهاب.

ومن المعروف بالفعل أن هذه الخلايا تفقد وظيفتها التنظيمية في حالة الالتهاب الجلدي المزمن، مما يتسبب في خروج الاستجابة المناعية عن السيطرة وتطور المرض.

وقد نجح الباحثون الآن في فك شفرة الآلية الدقيقة وراء ذلك لأول مرة.

يقول جورج ستاري، قائد الدراسة: "لقد تمكنا من إظهار أن فقدان الوظيفة المضادة للالتهابات في الخلايا التائية التنظيمية ناجم عن خلل في عملية التمثيل الغذائي الخلوي".

وكما كشفت تحليلات الباحثين، فإن إنزيم SSAT يلعب دورًا رئيسيًا في فقدان وظيفة الخلايا التنظيمية، ويشارك SSAT في تنظيم جزيئات معينة (البولي أمينات) التي تعد مهمة للتوازن بين الخلايا المناعية المضادة للالتهابات والمؤيدة للالتهابات، وإذا تم إنتاج SSAT بكميات متزايدة في الخلايا التنظيمية، فإنها تفقد وظيفتها التنظيمية وتبدأ في إنتاج مواد رسولية مؤيدة للالتهابات بنفسها، وهذا يغذي الاستجابة المناعية المفرطة النموذجية لمرض الصدفية".

نقطة انطلاق جديدة للعلاج

مع الدور الرئيسي لـ SSAT في العملية الالتهابية، اكتشف الباحثون في الوقت نفسه نقطة انطلاق جديدة للعلاج: في نموذج الفأر المصاب بالتهاب الجلد الشبيه بالصدفية، تبين أن تثبيط SSAT يمكن أن يعيد الوظيفة التنظيمية لخلايا Treg ويكسر دورة الالتهاب.

وبالتالي، فإن تطوير عقاقير محددة تعمل على تثبيط إنزيم SSAT على وجه التحديد قد يمثل بديلًا واعدًا لأساليب العلاج الحالية، والتي غالبًا ما ترتبط بقمع المناعة وزيادة القابلية للإصابة بالعدوى.

يقول ستاري: "نظرًا لأن الأمراض الالتهابية المزمنة الأخرى التي تصيب الجلد أو الأعضاء الأخرى تتميز أيضًا بضعف التنظيم المناعي، فقد يكون نهجنا مهمًا إلى ما هو أبعد من الصدفية".

ومن المأمول أن تساعد الدراسات الإضافية في تطوير خيار علاجي أقل آثارًا جانبية.