السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل التدخين الإلكتروني أكثر أمانا من تدخين السجائر؟

الجمعة 07/مارس/2025 - 04:00 م
 التدخين الإلكتروني
التدخين الإلكتروني


هل التدخين الإلكتروني أكثر أمانا من تدخين السجائر؟.. سؤال يتردد كثيرا بين الكثير من الأشخاص، وخصوصا المدخنين الذين يتجهون إلى السجائر الإلكترونية بدلا من السجائة التقليدية.

في واقع الأمر، يعد التدخين أمرا ضارا بالصحة، إذ يؤثر على الجسم بشكل عام، ويؤدي في نهاية الأمر إلى الوفاة.

هل التدخين الإلكتروني أكثر أمانا؟

عندما نتحدث عما إذا كان التدخين الإلكتروني أكثر أمانا من تدخين السجائر فإن الإجابة المختصرة هي لا.

إن تدخين أي شيء ليس صحيا، فقد أظهرت الدراسات أن استخدام السجائر الإلكترونية يرتبط بمشاكل الرئة والقلب والأوعية الدموية.

لا تحتوي السجائر الإلكترونية على آلاف المواد الكيميائية الموجودة في السجائر العادية، ولكن لا يزال هناك عدد منها ضار بالجسم، بما في ذلك الهيدروكربون الذي ينقل النيكوتين إلى الرئتين، والنكهات.

على سبيل المثال، يمكن أن تنتج هذه المواد الكيميائية مواد كيميائية مثل الأكرولين والفورمالديهايد، والتي يمكن أن تساهم في إصابة الرئة وأمراضها.

في حين أن الإقلاع عن التدخين ثبت أنه يخفف من التدهور المزمن في وظائف الرئة لدى المدخنين، إلا أنه لا يوجد دليل يثبت أن التدخين الإلكتروني يحسن وظائف الرئة أو صحة الجهاز التنفسي لدى المدخنين.

كيف يؤثر التدخين الإلكتروني على القلب؟

وعلى الرغم من الأبحاث المحدودة، فإن كل الأدلة المتاحة تقريبًا تشير إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية ضار بالجهاز القلبي الوعائي بأكمله.

لقد وجد أن التدخين الإلكتروني يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى وضع نظام القلب والأوعية الدموية لديك في حالة من التنشيط الودي، أي أنه في الأساس في حالة قتال أو هروب، وهذا يشكل مخاطر طويلة الأمد على القلب.

يمكن أن يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية على المدى الطويل أيضًا إلى إتلاف وظيفة الأوعية الدموية.

أحد أسباب حدوث ذلك هو أن خلايا الأوعية الدموية قد تنتج حوالي 30% أقل من أكسيد النيتريك، وهو ما يلزم لإرخاء الأوعية وتحسين تدفق الدم.

إن التدخين الإلكتروني يوميًا يمكن أن يضاعف تقريبًا خطر الإصابة بنوبة قلبية، ويزداد هذا الخطر بالنسبة للمستخدمين المزدوجين مقارنة بالأشخاص الذين لا يستخدمون أي من المنتجين.

في حين أننا لا نعرف بعد ما إذا كان استخدام السجائر الإلكترونية يؤدي إلى قصور القلب، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2024 أن الأشخاص الذين استخدموها كانوا أكثر عرضة بنسبة 20% من غير المستخدمين للإصابة بهذه الحالة.

حتى بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، فإن استخدام السجائر الإلكترونية أو منتجات النيكوتين الأخرى يعرض المستخدمين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن استخدموا بدائل أخرى.