علاج جديد بالخلايا الجذعية لإصلاح القرنية

توصلت تجربة سريرية موسعة اختبرت علاجا تجريبيا بالخلايا الجذعية لإصابات القرنية المسببة للعمى إلى أن العلاج كان ممكنا وآمنا في 14 مريضا عولجوا وتم متابعتهم لمدة 18 شهرا.
تم نشر نتائج هذه التجربة من المرحلة الأولى والثانية في مجلة Nature Communications.
العلاج بالخلايا الظهارية
تم تطوير العلاج، المسمى بالخلايا الظهارية الطرفية الذاتية المزروعة (CALEC)، في مركز Mass Eye and Ear.
يتكون الإجراء المبتكر من إزالة الخلايا الجذعية من عين سليمة باستخدام خزعة، وتوسيعها إلى طعوم أنسجة خلوية في عملية تصنيع جديدة تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ثم زرع الطعوم جراحيًا في العين ذات القرنية التالفة.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور أولا جوركوناس، أستاذ طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفارد: "أظهرت تجربتنا الأولى على أربعة مرضى أن CALEC آمن وأن العلاج ممكن".
وأضاف: "الآن لدينا هذه البيانات الجديدة التي تدعم أن CALEC فعالة بنسبة تزيد عن 90% في استعادة سطح القرنية، وهو ما يحدث فرقًا كبيرًا في الأفراد الذين يعانون من تلف القرنية الذي كان يعتبر غير قابل للعلاج".
وأظهر الباحثون أن CALEC أعادت القرنية بالكامل لدى 50% من المشاركين في زيارتهم التي استمرت ثلاثة أشهر، وأن معدل النجاح الكامل ارتفع إلى 79% و77% في زيارتهم التي استمرت 12 و18 شهرًا على التوالي.
مع اثنين من المشاركين الذين استوفوا تعريف النجاح الجزئي في عمر 12 و18 شهرًا، بلغ النجاح الإجمالي لزراعة CALEC 93% و92% في عمر 12 و18 شهرًا.
وتلقى ثلاثة مشاركين عملية زرع CALEC ثانية، وحقق أحدهم نجاحًا كاملًا بحلول زيارة نهاية الدراسة. وأظهر تحليل إضافي لتأثير CALEC على الرؤية مستويات متفاوتة من تحسن حدة البصر لدى جميع مرضى CALEC الأربعة عشر.
أظهرت عملية زراعة القرنية المخروطية مستوى أمان مرتفعًا، ولم تحدث أي أحداث خطيرة في عيني المتبرع أو المتلقي.
وقع حدث سلبي واحد، وهو عدوى بكتيرية، لدى أحد المشاركين، بعد ثمانية أشهر من عملية الزرع بسبب الاستخدام المزمن للعدسات اللاصقة.
كانت الأحداث السلبية الأخرى بسيطة وتم حلها بسرعة بعد الإجراءات.

القرنية
القرنية هي الطبقة الخارجية الشفافة للعين.
تحتوي حدودها الخارجية، أو الحافة الخارجية للعين، على كمية كبيرة من الخلايا الجذعية السليمة التي تسمى الخلايا الظهارية الطرفية، والتي تحافظ على سطح العين الأملس.
عندما يتعرض الشخص لإصابة في القرنية، مثل الحروق الكيميائية أو العدوى أو الصدمات الأخرى، فقد يؤدي ذلك إلى استنزاف الخلايا الظهارية الطرفية، والتي لا يمكنها التجدد أبدًا.
ويؤدي نقص الخلايا الجذعية الطرفية الناتج عن ذلك إلى إصابة سطح العين بتلف دائم حيث لا يمكن إجراء عملية زرع القرنية، وهو المعيار الحالي للرعاية لإعادة تأهيل البصر.
وكثيرًا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الإصابات من آلام مستمرة وصعوبات في الرؤية.