نقص الفوسفاتاز| اعرف تأثيره على الأسنان.. وأهمية التشخيص المبكر

نقص الفوسفاتاز هو مرض هيكلي شائع نسبيًا يؤثر في المقام الأول على قوة العظام والأسنان، في المسح الوطني الثالث لطب الأسنان حول نقص الفوسفاتاز في اليابان، والذي نُشر مؤخرًا في Scientific Reports، قام الباحثون بتحليل مشاكل الأسنان التي يواجهها المرضى اليابانيون في أكبر مسح لهم حتى الآن، توفر نتائجهم معلومات قيمة لأطباء الأسنان والأطباء الذين يعالجون هذا المرض الذي غالبًا ما يُساء فهمه.

يوجد لدى الأشخاص المصابين بنقص الفوسفاتاز متغيرات في الجين المسؤول عن إنتاج الفوسفاتاز القلوي غير النوعي للأنسجة، وهو أمر مهم لتمعدن العظام، على الرغم من أن هذا يؤدي عمومًا إلى ضعف العظام، إلا أن مشاكل الأسنان شائعة أيضًا.

تشخيص نقص الفوسفاتاز 

غالبًا ما يتم تشخيص أشكال أقل حدة من نقص الفوسفاتاز عندما تسقط الأسنان الأولى قبل الموعد المتوقع، قبل سن 4 سنوات، لذلك فإن أطباء الأسنان هم مقدمو الرعاية الرئيسيون للأطفال المصابين بهذا المرض - لكنهم ليسوا على دراية دائمًا بأعراضه.

لاستكشاف مشاكل الأسنان لدى المرضى المصابين بنقص الفوسفاتاز، أجرى باحثون من جامعة أوساكا مسوحات وطنية لعيادات الأسنان كل خمس سنوات منذ عام 2013. 

وفي أحدث مسح، جمعوا بيانات من 103 حالة من 30 عيادة، ويمثل هذا قفزة كبيرة في الأرقام من المسحين الأخيرين (19 و 52 حالة)، مما يسمح للباحثين بإجراء تحليل متعمق لمشاكل الأسنان التي يواجهها المرضى اليابانيون.

على وجه التحديد، كان المرضى الذين يعانون من نقص الفوسفاتاز من النوع المسبب لمرض الأسنان أكثر عرضة لفقد أسنانهم الأولى مبكرًا، في حين كان أولئك الذين يعانون من مرض غير مسبب لمرض الأسنان أكثر عرضة لعدم محاذاة الأسنان ونقص تمعدن الأسنان (حيث يلين مينا الأسنان على الجانب الخارجي). 

كما ارتبط المرض غير المسبب لمرض الأسنان بالعادات الفموية السيئة، مثل مص الأصابع ودفع اللسان، ومشاكل البلع.

يقول كازوهيكو ناكانو، المؤلف الرئيسي، إن الاتجاهات التي لاحظوها في هذه الدراسة مفيدة لأطباء الأسنان الذين قد يقابلون مرضى يعانون من نقص الفوسفاتاز في عياداتهم، إن المعرفة المحسنة بالطرق المختلفة التي يظهر بها هذا المرض ستؤدي إلى معدلات تشخيص أفضل وعلاجات مبكرة للمرضى المتضررين.

ونظرًا لوجود علاج بديل للإنزيمات متاح الآن لعلاج نقص الفوسفاتاز، فإن تشخيصه المبكر مهم بشكل خاص لمنع مشاكل الأسنان البالغة في وقت لاحق من الحياة. 

ويأمل الباحثون أن تسمح نتائجهم لأطباء الأسنان بتحديد الحالات المشتبه بها من نقص فوسفات الدم في وقت مبكر والتوصية بالعلاجات متعددة التخصصات المناسبة.