ما هي العوامل المسببه للشلل الدماغي والأعراض والعلاج؟

يعد الطبيب ويليام جون ليتل أول من درس الشلل الدماغي في عام 1853، حيث قدم تعريفًا لهذا المرض، الذي يُعتبر الأكثر شيوعًا في اضطرابات النمو الحركي لدى الأطفال على مستوى العالم.
وفي عام 1893، اقترح عالم النفس النمساوي سيغموند فرويد تسمية هذا الاضطراب بـ"الشلل الدماغي"، مشيرًا إلى أنه قد يكون ناجمًا عن عوامل داخل الرحم.
أسباب الشلل الدماغي
يحدث الشلل الدماغي نتيجة تلف في مناطق معينة من الدماغ أثناء مراحل النمو، ويمكن أن يحدث هذا التلف خلال:
- الفترة الجنينية: عندما يبدأ الدماغ في التكوّن.
- أثناء الولادة: خاصة في حال تعرض الطفل لنقص الأكسجين.
- بعد الولادة: في السنوات الأولى من حياة الطفل.
حتى وقت قريب، كان يُعتقد أن نقص الأكسجين أثناء الولادة هو السبب الرئيسي، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن أقل من 10% من الحالات تحدث بسبب مشاكل أثناء الولادة، بينما 70- 80% من الحالات تبدأ قبل ولادة الطفل، كما توجد حالات أخرى تتطور بعد الولادة، وقد يكون المرض نتيجة مجموعة من العوامل المتداخلة في الفترات المختلفة للنمو.
العوامل المسببة للشلل الدماغي
عن العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي تتمثل فيما يلي:-
- الأمراض المعدية التي تصيب الأم أثناء الحمل.
- الاضطرابات الهرمونية مثل أمراض الغدة الدرقية.
- العيوب الخلقية في الدماغ، الحبل الشوكي، أو الأعضاء الأخرى.
- عدم توافق عامل الريسوس (Rh Factor) بين دم الأم والجنين، مما قد يسبب تلفًا دماغيًا للجنين.
- الاضطرابات الأيضية والمشاكل الصحية المزمنة للأم.
- التعرض للسموم أو العادات غير الصحية مثل التدخين.
أعراض الشلل الدماغي
تختلف أعراض الشلل الدماغي من شخص لآخر، وقد تكون خفيفة أو شديدة، وتشمل:
1- تأخر في التطور الحركي، مثل عدم القدرة على رفع الرأس، ضعف التحكم في الأطراف، أو تأخر المشي.
2- صعوبة التحكم في الحركات، مثل الحركات اللاإرادية أو التشنجات العضلية.
3- مشاكل في التركيز والتفاعل مع البيئة.
4- صعوبات في النطق والبلع.
5- ضعف الرؤية أو السمع.
6- التخلف العقلي وصعوبات التعلم في بعض الحالات.
في بعض الحالات، قد لا يكون من السهل تمييز المصاب بالشلل الدماغي، بينما في حالات أخرى، تظهر عليه تشوهات واضحة في الأطراف والحركة.

تشخيص وعلاج شلل الدماغ
يعد الشلل الدماغي حالة تستمر مدى الحياة، حيث يخضع المرضى لمراقبة دورية من قبل أطباء مختصين في الأعصاب والعلاج الطبيعي والتأهيل الحركي، فيما تشمل طرق العلاج ما يلي:-
- العلاج الدوائي لتخفيف التشنجات والاضطرابات العصبية.
- العلاج الطبيعي لتحسين القدرات الحركية والتنسيق العضلي.
- الجلسات التأهيلية لتحسين النطق والبلع والإدراك.
- التدخلات الجراحية في بعض الحالات لتحسين القدرة على الحركة.
علاقة التدخين أثناء الحمل بالشلل الدماغي
أثبتت دراسة حديثة أن تدخين الأم أثناء الحمل قد يكون من العوامل المؤدية إلى الشلل الدماغي، حيث أجريت تجربة على فئران تعرضت لدخان التبغ خلال الحمل، وأظهرت النتائج أن نسلها يعاني من اضطرابات حركية تشبه تلك التي تظهر لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
تشير الدراسة إلى أن تعرض الجنين لدخان التبغ يؤدي إلى المخاطر منها ما يلي:-
- موت الخلايا في مناطق الدماغ المسؤولة عن الحركة والذاكرة.
- ضعف التنسيق العضلي وصعوبة التحكم في الحركات.