الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اختبار جديد يحدد أورام الدماغ عالية الخطورة لدى الأطفال| تفاصيل

السبت 15/مارس/2025 - 01:10 م
أورام الدماغ.. أرشيفية
أورام الدماغ.. أرشيفية


طوّر باحثون كنديون تقنية جديدة فعّالة لتحديد الورم الأرومي النخاعي العدواني، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أورام الدماغ الخبيثة لدى الأطفال، مما قد يُجنّب المرضى الصغار العلاجات غير الضرورية وآثارها الجانبية الضارة طويلة المدى.

تُساعد هذه التقنية، التي يقودها باحثون من قسم علم الأمراض وطب المختبرات بجامعة كولومبيا البريطانية، وقسم سرطان كولومبيا البريطانية، ومستشفى الأطفال في كولومبيا البريطانية، الأطباء على تصميم علاجات مُخصصة لكل مريض على حدة، وضمان حصول الحالات عالية الخطورة على العلاج المُكثّف الذي تحتاجه.

صرح الدكتور ألبرتو ديلايديلي، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في مختبر البروفيسور بول سورنسن، الأستاذ بجامعة كولومبيا البريطانية، إن الاختبار سيُتيح  للمستشفيات حول العالم تحديد الحالات عالية الخطورة دون الحاجة إلى تقنيات باهظة الثمن أو مُعقّدة، سيتلقى المزيد من الأطفال العلاج المُناسب بناءً على نوع الورم لديهم.

أورام الدماغ

أورام الدماغ هي السبب الرئيسي لوفيات الأطفال بالسرطان، ويُعدّ الورم الأرومي النخاعي أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعًا بين الأطفال، يُصيب هذا الورم حوالي 500 طفل سنويًا في كندا والولايات المتحدة، مما يجعل تحسين التشخيص والعلاج أولوية قصوى في طب أورام الأطفال.

في حين يستجيب بعض الأطفال المصابين بالورم الأرومي النخاعي جيدًا للعلاج، يُصاب آخرون بأورام عدوانية يُحتمل انتكاسها، مما يجعل من الضروري تصنيف الأورام مبكرًا وبدقة. 

ومع ذلك، تعتمد تقنيات التشخيص الحالية على اختبارات جينية معقدة باهظة الثمن ومتوفرة فقط في عدد قليل من المختبرات المتخصصة حول العالم.

واجه الدكتور سورنسن وفريقه هذا التحدي باستخدام تحليل البروتينات، وهي تقنية تُحلل الطيف الكامل للبروتينات - اللبنات الأساسية للخلايا - لتحديد العلامات البيولوجية للمرض في الورم الأرومي النخاعي. 

واكتشفوا أن بروتينًا يُسمى MYC هو الأكثر شيوعًا في حالات الورم الأرومي النخاعي الأكثر عدوانية، بتطبيق تقنية مختبرية واسعة الانتشار تُسمى الكيمياء المناعية النسيجية (IHC) على ما يقرب من 400 عينة ورم، وجد الباحثون أن الأورام الإيجابية لجين MYC كانت أكثر عرضة للانتكاس ومقاومة العلاج.

يتلقى الأطفال المصابون بالورم الأرومي النخاعي حاليًا علاجات مماثلة، تشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، ومع ذلك، يمكن للإشعاع تحديدًا أن يُسبب آثارًا جانبية خطيرة طويلة الأمد لدى الأطفال الصغار، بما في ذلك صعوبات التعلم وتأخر النمو.

يمكن لاختبار MYC الجديد مساعدة الأطباء في تحديد الأطفال الذين يحتاجون حقًا إلى الإشعاع والذين يمكنهم تجنبه بأمان.

يمكن إجراء الاختبار في يوم واحد في أي مختبر لعلم الأمراض حول العالم، بدلًا من الانتظار لأسابيع لإجراء اختبارات جينية معقدة، إنه حل عملي للمستشفيات في كل مكان - لا معدات باهظة الثمن، ولا تأخيرات طويلة، فقط رعاية أفضل وأسرع للأطفال المصابين بأورام الدماغ.

تعاون عالمي بإمكانات سريرية فورية

تُمثل هذه الدراسة، وهي ثمرة تعاون بين باحثين في فانكوفر، وتورنتو، ومونتريال، ووينيبيغ، وهاملتون، وهاليفاكس، وهايدلبرغ بألمانيا، خطوةً كبيرةً نحو جعل العلاج المُخصص لورم الأرومة النخاعية واقعًا عالميًا.

وأضاف الدكتور سورنسن أن اختبار IHC يُعدّ بالفعل ممارسةً روتينيةً في مختبرات علم الأمراض حول العالم، ويمكن تطبيقه على الفور تقريبًا، مما يُحدث نقلة نوعية في طريقة علاج هذا السرطان الفتاك الذي يصيب الأطفال.