الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اضطراب ما بعد الصدمة.. كيف تؤثر أزمات الطفولة على الصحة النفسية والجسدية؟

الإثنين 24/أكتوبر/2022 - 01:02 ص
اضطرابات ما بعد الصدمة
اضطرابات ما بعد الصدمة


التعرض لاعتداء عنيف أو تحرش جنسي، أو حادث سيارة، مشاكل عديدة ومختلفة من الصدمات يمكن أن تؤثر على صحة الشخص المستقبلية، وتفعل ما يسمى بـ اضطراب ما بعد الصدمة، وفقًا للأطباء والعلماء في منظمة الصحة العالمية، فإن الصدمات المؤلمة هي أحداث تجعل الفرد يعقد أنه في خطر مستمر مثل التعرض لإصابة خطيرة أو فقدان حياتك، ويمكن  أن تؤدي الصدمات المؤلمة إلى ردود فعل عاطفية وجسدية عنيفة، والتي قد تسبب مشاكل صحية مختلفة وأمراض مختلفة بما في ذلك النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو حتى السرطان، وذلك وفقا لحديث الدكتورة منى رضا أستاذ الطب النفسي يطب عين شمس.

اضطرابات ما بعد الصدمة 

 

 

 

اضطراب ما بعد الصدمة 

 

وأضافت الدكتورة منى رضا، أنه من الممكن أن يساعد فهم الصدمة في علاج أنواع مختلف من المشكلات العقلية، فالصدمات هي حادث يتعرض له الشخص تجعله يشعر بعدم الأمان ويصيبه ببعض الاضطربات النفسية، ويمكن أن تشمل الصدمات المؤلمة أي شيء من الاعتداء الجنسي أوتشخيص السرطان.

وأوضحت أستاذ الطب النفسي، أن إساءة معاملة الأطفال تعد واحدة من أكثر الأحداث المؤلمة التي يمكن أن تؤثر على مستقبل الشخص وتجعله عرضة لاضطرابات نفسية، لأنها حدثت عندما كان عقل الشخص في مرحلة النمو، على الرغم من أن بعض الأحداث التي حدثت في الطفولة قد لا تكون في الواقع في حوادث أليمة أو صدمات عنيف، إلا أن العقل يمكن أن يرى أنها مهددة للحياة، وهذا ما يسبب الصدمة.

 

أسباب  اضطرابات ما بعد الصدمة 

 

المشاكل الصحية لـ اضطراب ما بعد الصدمة

 

وبيّنت رضا، أن اضطراب ما بعد الصدمة يؤثر على الأشخاص الذين لديهم تجارب سابقة مع العنف، أو الذين لديهم أقارب مقربون شهدوا تلك الأشياء أيضًا، حيث قد يعاني الشخص من مشاكل صحية نفسية وجسدية من الأحداث الصادمة الماضية، ويرتفع عدد هذه المشاكل الصحية والنفسية مع عدد هذه الأحداث، وتشمل الصدمات النفسية التي قد يكون تعرض لها الشخص: الاعتداء الجسدي، أو العنف الجنسي، أو سوء المعاملة العاطفية، أو الإهمال الجسدي والعاطفي، أو العنف المنزلي، أو المرض العقلي داخل الأسرة، أو انفصال الوالدين أو الطلاق.

وأشارت رضا إلى أنه من الممكن أن يكون تأثير الصدمة الصدمة طويل المدى، وذلك  وفقًا لأحدث الأبحاث الطبية، والتي أوضحت أن صدمة الطفولة هي عامل خطر لكل شيء تقريبًا، فهي تسبب الاكتئاب لدى البالغين بالإضافة إلى اضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات نفسية أخرى، حيث من الممكن أن تكون صدمات الطفولة أيضًا سببًا لبعض المشاكل الصحية والجسدية، مثل: مشاكل القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان والسمنة.

اضطرابات ما بعد الصدمة 

 

 

علاج اضطربات ما بعد الصدمة


ولفتت الدكتورة منى رضا، إلى أن إحدى أكبر المشاكل التي تواجه الأشخاص الذين يعانون من الصدمة هي القدرة على الحصول على المساعدة، وقد يميل الأشخاص الذين عانوا من أحداث صادمة إلى تجنب التحدث عنها، وبالتالي لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها، ويعتقد الناس أنه إذا عانوا من أحداث صادمة، وتكم خطوات العلاج من خلال: 

  • استشارت طبيب معالج يساعد إعادة صياغة ما حدث ومساعدة المريض على تجاوزه، كما أن التحدث بوضوح  للمعالج خطوة كبيرة، كما أنها سيكون أيضًا الخطوة الأولى للاقتراب من استقرار صحتك العقلية.
  • كما يساعد تغيير نمط حياتك على تقليل المعاناة من القلق والتوتر، حيث يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على التحكم في التوتر، وكذلك اليوجا والتأمل.