السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يُعيد علماء الوراثة تنشيط بصيلات الشعر الخاملة؟

الإثنين 17/مارس/2025 - 02:49 م
تساقط الشعر
تساقط الشعر


على مر التاريخ البشري، كانت هناك العديد من المساعي الوجودية لعلاج تساقط الشعر، والقضاء على الصلع الذي يصيب عددا كبيرا من الرجال حول العالم.

أسباب تساقط الشعر

يُعزى تساقط الشعر إلى عوامل متعددة، منها التقدم في السن، والتوتر، والاختلالات الهرمونية، والعوامل الوراثية.

ورغم التقدم العلمي، لم تُجدِ سوى علاجات قليلة نفعًا لأكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص، مما دفع هؤلاء إلى تجربة علاجات مشكوك فيها أو تحمل تكاليف جراحات باهظة.

وقد منح دواءا روجين وبروبيشيا بصيص أمل لمن يعانون من مشاكل في بصيلات الشعر، ولكن قد تكون هناك تطورات أكبر وشيكة.

حدد علماء جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) جزيئًا صغيرًا، عند تحفيزه، قادر على إيقاظ بصيلات شعر نائمة منذ فترة طويلة ولكنها سليمة. أطلق الباحثون على هذا الجزيء الناقل اسم "PP405" (ربما كإشارة إلى مشكلة أخرى يعاني منها سكان لوس أنجلوس، وهي الطريق السريع 405).

علميًا، يُعزل جزيء PP405 ويُوضع على بروتين في الخلايا الجذعية الجريبية يُبقي الخلايا خاملة.

يُثبط هذا البروتين، فتُحفّز الخلايا الجذعية لتستيقظ. وقد استمر العمل المخبري على هذا الجزيء لما يقرب من عقد من الزمان.

وفي التجارب البشرية الأولى التي أجريت في عام 2023، وجد الباحثون أن تطبيق PP405 كدواء موضعي على فروة الرأس قبل النوم لمدة أسبوع أعطى نتائج واعدة.

على الرغم من حذرهم من البيانات الفعلية، وصف باحثو جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، النتائج بأنها "ذات دلالة إحصائية".

الأهم من ذلك، اعتقادهم بأن العلاج سيُنتج شعرًا كاملًا "نهائيًا" بدلًا من الزغب الخفيف الذي تُنتجه مستحضرات وجرعات علاجية معجزية أخرى معاصرة.

ويشعر العلماء الثلاثة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الذين يقفون وراء هذا الاكتشاف - ويليام لوري، أستاذ علم الأحياء الجزيئي والخلوي والتنموي؛ وهيذر كريستوفك، أستاذة الكيمياء الحيوية؛ ومايكل جونج، أستاذ الكيمياء المتميز - بالتفاؤل بشأن إمكانات العلاج في عكس نمط تساقط الشعر، والذي يؤثر على أكثر من نصف الرجال وربع النساء بحلول سن الخمسين.

وقال لوري: "في مرحلة ما، يعاني معظم الرجال والنساء من ترقق الشعر، أو يفقدونه بعد العلاج الكيميائي، أو العدوى أو عوامل الضغط الأخرى، وهذا يؤثر عليهم نفسيا".

وأضاف: "لن يُجدي هذا المنتج نفعًا مع الجميع، لكن تجاربنا البشرية الأولى في مقاطعة أورانج كانت مُشجعة للغاية، وهناك تجارب أوسع نطاقًا ستُجرى على عدد أكبر من الأشخاص".