السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الرجال المتزوجون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بـ3 مرات من العزاب| دراسة

الإثنين 24/مارس/2025 - 05:00 م
السمنة
السمنة


تُظهر دراسة جديدة، ستُعرض في المؤتمر الأوروبي للسمنة لهذا العام، أن الزواج يُضاعف خطر الإصابة بالسمنة لدى الرجال 3 مرات، لكنه لا يزيده لدى النساء.

بينما يزيد الزواج من خطر زيادة الوزن بنسبة 62% لدى الرجال و39% لدى النساء.

أجرت الدراسة الدكتورة أليشيا تشيتشا-ميكولايتشيك وزملاؤها من المعهد الوطني لأمراض القلب في وارسو، بولندا.

توصلت الدراسة أيضًا إلى أن كل سنة إضافية من العمر تزيد من خطر زيادة الوزن والسمنة لدى الجنسين.

أمراض القلب والوفاة

تُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان من الأسباب الرئيسية للوفاة في بولندا، بل وفي جميع دول العالم.

حدّدت مجموعة واسعة من الأبحاث زيادة الوزن والسمنة كعاملَي خطر للإصابة بهذه الأمراض.

وقد أظهرت أبحاث سابقة في بولندا (2022) أن ثلثي البالغين البولنديين (65.6%) يعانون من زيادة الوزن، بما في ذلك 29.2% يعانون من السمنة.

في هذا البحث الجديد، بحث المؤلفون عن العلاقة بين زيادة وزن الجسم والوعي الصحي، وعوامل الخطر الاجتماعية والديموغرافية والنفسية الاجتماعية.

استُخدمت البيانات الطبية المتوفرة للمشاركين في مسح WOBASZ II في الدراسة.

تتبع المسح الوطني متعدد المراكز لفحص صحة السكان، مؤشرات الصحة العامة في بولندا.

أتاحت هذه الدراسة للباحثين تحليل العلاقة بين العديد من عوامل الخطر في آنٍ واحد.

شارك في الدراسة 2405 أشخاص (1098 رجلًا و1307 امرأة)، بمتوسط ​​عمر 50 عامًا: 35.3% منهم ذوو وزن طبيعي، و38.3% يعانون من زيادة الوزن، و26.4% يعانون من السمنة.

طُبّقت اختبارات تُسمى "اختبار أحدث العلامات الحيوية"، و"مقياس بيك للاكتئاب"، و"استبيان بيركمان وسيم" لتقدير مستوى الثقافة الصحية الوظيفية، والاكتئاب، والدعم الاجتماعي (معدل التواصل مع العائلة والأصدقاء والأقارب، والمشاركة في الأنشطة)، على التوالي، ثم استُخدم التحليل الإحصائي لتقدير نسبة الأرجحية (OR) المُخصصة لعوامل خطر مُحددة.

وجد الباحثون أن معظم المشاركين حاصلون على تعليم ثانوي على الأقل (59%)، ولديهم معرفة صحية كافية (55%)، ويحظون بدعم اجتماعي معتدل على الأقل (50%)، وأن 15% منهم أفادوا بإصابتهم بالاكتئاب.

وُجدت أمراض القلب والأوعية الدموية لدى 12% و18% و28% من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، والوزن الزائد، والسمنة، على التوالي.

ارتبط الزواج بزيادة الوزن لدى كلا الجنسين، مع زيادة في خطر الإصابة بنسبة 62% مقارنةً بالرجال غير المتزوجين، و39% مقارنةً بالنساء غير المتزوجات.

وُجدت علاقة أقوى بكثير بين الزواج والسمنة لدى الرجال، حيث كان الرجال المتزوجون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بمقدار 3.2 مرة مقارنةً بالرجال غير المتزوجين.

ولم يجد المؤلفون أي فرق كبير إحصائيًا فيما يتعلق بالعيش مع السمنة بين النساء المتزوجات وغير المتزوجات، حيث اقترح المؤلفون أن عدم وجود ارتباط بين النساء والسمنة يمكن تفسيره بالاختلافات الثقافية في المواقف تجاه السمنة لدى الرجال والنساء.

كان العمر عامل خطر مستقل لزيادة الوزن والسمنة لدى كلا الجنسين. كل سنة من التقدم في العمر تزيد من خطر زيادة الوزن بنسبة 3% لدى الرجال و4% لدى النساء، وخطر السمنة بنسبة 4% لدى الرجال و6% لدى النساء.

من النتائج الأخرى المثيرة للاهتمام التي توصلت إليها الدراسة أن النساء اللواتي يعشن في مجتمعات يقل عدد سكانها عن 8000 نسمة كنّ أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 46%، وأكثر عرضة لزيادة الوزن بنسبة 42%.

لا يزال الباحثون يحللون الأسباب المحتملة لذلك، بما في ذلك العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية.

لم يُعثر على أي علاقة بين حجم المجتمع وزيادة الوزن والسمنة لدى الرجال.

لدى النساء، أدى نقص الثقافة الصحية إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 43%، بينما ضاعف الإبلاغ عن الاكتئاب الحدّي على الأقل خطر الإصابة بالسمنة.

لم تُعثر على هذه العلاقات لدى الرجال، ولم يجد الباحثون في تحليلهم أي ارتباط ذي دلالة إحصائية بين الدعم الاجتماعي ووزن الجسم.

استنتج الباحثون أن "العمر والحالة الاجتماعية لهما تأثير لا يمكن إنكاره على العيش مع زيادة الوزن أو السمنة في مرحلة البلوغ، بغض النظر عن الجنس، وفي المقابل، ارتبط نقص الثقافة الصحية والإصابة بالاكتئاب على الأقل بالسمنة لدى النساء".