السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: أعراض كوفيد19 الطويل يمكن أن تستمر لمدة عامين بعد الإصابة

الإثنين 24/مارس/2025 - 04:00 م
كوفيد 19
كوفيد 19


أصيب حوالي 23% من المصابين بفيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) بين عامي 2021 و2023 بأعراض كوفيد طويل الأمد، واستمرت الأعراض لدى أكثر من نصفهم لمدة عامين.

هذه هي الاستنتاجات الرئيسية لدراسة أجرتها شركة ISGlobal بالتعاون مع معهد أبحاث ترياس إي بوجول الألماني (IGTP)، في إطار المشروع الأوروبي للقضاء على المركبات العضوية المتطايرة ( END-VOC).

يعتمد خطر الإصابة بمرض كوفيد الطويل على عدة عوامل، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة BMC Medicine.

بعد التغلب على عدوى فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) الأولية، يُصاب بعض الأشخاص بأعراض كوفيد طويل الأمد.

تظهر هذه الأعراض بأعراض تستمر لثلاثة أشهر على الأقل، بما في ذلك أعراض تنفسية وعصبية وهضمية وعامة، مثل التعب والإرهاق.

أُجريت معظم دراسات كوفيد طويل الأمد في سياق سريري، مما قد لا يُغطي تأثيره على عامة السكان بشكل كامل.

يقول مانوليس كوجيفيناس، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد سمحت لنا دراسة مجموعة سكانية بتقدير حجم كوفيد الطويل بشكل أفضل وتحديد عوامل الخطر والحماية".

تابعت الدراسة 2764 بالغًا من مجموعة كوفيكات، وهي دراسة سكانية صُممت لوصف الأثر الصحي للجائحة على سكان كتالونيا.

أكمل المشاركون 3 استبيانات، في أعوام 2020 و2021 و2023، وقدموا عينات دم وسجلات طبية.

عوامل الخطر والوقاية

قالت ماريانا كاراشالي، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "إن كونها امرأة، والإصابة بعدوى شديدة بفيروس كوفيد-19 والإصابة بمرض مزمن سابق مثل الربو هي عوامل خطر واضحة".

وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك، لاحظنا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة وارتفاع مستويات الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".

وقد يعكس هذا العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد الإصابة الأولية، مما قد يساهم في بعض الحالات في استمرار الأعراض طويلة الأمد.

كما حدد التحليل عوامل وقائية قد تقلل من خطر الإصابة بهذه الحالة.

تشمل هذه العوامل التطعيم قبل الإصابة، واتباع نمط حياة صحي، يشمل النشاط البدني المنتظم والنوم الكافي.

بالإضافة إلى ذلك، انخفض الخطر لدى الأشخاص الذين أصيبوا بعد أن أصبح متحور أوميكرون سائدًا، ويمكن تفسير ذلك بميل العدوى إلى أن تكون أخف أو بامتلاك مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19.

3 أنواع فرعية من كوفيد الطويل

وبناءً على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنواع فرعية سريرية من كوفيد الطويل.

صُنِّفت الأعراض حسب ما إذا كانت عصبية وعضلية هيكلية، أو تنفسية، أو شديدة وتشمل أعضاءً متعددة.

إضافةً إلى ذلك، وجد الباحثون أن 56% من المصابين بكوفيد طويل الأمد ما زالوا يعانون من الأعراض بعد عامين.

وتقول جوديث جارسيا أيمريتش، المؤلفة الأخيرة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد، مما يؤثر في بعض الحالات على نوعية حياتهم".

وتختم بالقول: "إن إقامة التعاون مع بلدان أخرى سيكون أمرا أساسيا لفهم ما إذا كان من الممكن استقراء هذه النتائج لتشمل مجموعات سكانية أخرى".

في الذكرى الخامسة لجائحة كوفيد-19، أُحرز تقدم كبير في فهم المرض.

ومع ذلك، وكما تُظهر هذه الدراسة، لا يزال تأثير الجائحة على الصحة النفسية والعمل وجودة الحياة عميقًا.

وبينما يُعدّ هذا البحث خطوةً إلى الأمام، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به لفهم هذا المرض غير المرئي بشكل كامل، كما يقول رافائيل دي سيد، المدير العلمي لبرنامج GCAT في IGTP.

وأضاف أن "مجموعة COVICAT لعبت دورًا فعالًا في تقدم الأبحاث، ونحن بحاجة إلى الاعتراف بالمساهمة القيمة للمتطوعين وفريق بنك الدم والأنسجة، وخاصة خلال الأوقات الصعبة في عام 2020".