الجمع بين دواءين قد يمنع أكثر من 330 ألف حالة وفاة سنويًا| تفاصيل
يُعدّ التحكم في الكوليسترول خطوةً حاسمةً في الوقاية من أمراض القلب وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقد اكتشف الباحثون الآن نهجًا ثوريًا: مزيج بسيط من حبتين معتمدتين بالفعل للتحكم في الكوليسترول، هذا العلاج المركب ليس فعالًا فحسب، بل مُنقذٌ للحياة أيضًا، إذ يمنع أكثر من 330,000 حالة وفاة سنويًا.
تفاصيل الدراسة
تشير دراسة حديثة واسعة النطاق نُشرت في مجلة Mayo Clinic Proceedings إلى أن العلاج المركب باستخدام الستاتينات والإيزيتيميب ينبغي اعتباره "المعيار الذهبي للعلاج" لتحسين التحكم في الكوليسترول.
استُخدمت الستاتينات بأمان لسنوات لخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C) عن طريق تقليل إنتاجه في الكبد.
من ناحية أخرى، يعمل الإيزيتيميب بشكل مختلف عن طريق الحد من كمية الكوليسترول التي يمتصها الجسم من الطعام في الأمعاء.
تم تقييم العلاج المركب باستخدام كلا الدوائين على أكثر من 100,000 مريض عبر 14 دراسة لتقييم تأثيره على خطر الإصابة بأمراض القلب والوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ركزت الدراسة على الأفراد المعرضين لخطر شديد أو الذين سبق لهم التعرض لأحد هذه الأحداث القلبية الوعائية.
ولاحظ الباحثون أن العلاج المركب ساهم في انخفاض ملحوظ بنسبة 19% في خطر الوفاة لأي سبب، وانخفاض بنسبة 16% في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاض ملحوظ في حدوث الأحداث القلبية الوعائية الخطيرة والسكتة الدماغية بنسبة 18% و17% على التوالي، مقارنةً بمن تناولوا جرعات عالية من الستاتينات وحدها.
كما أدى إلى انخفاض إضافي قدره 13 ملغ لكل ديسيلتر (ديسيلتر) في مستويات الكوليسترول الضار (LDL-C) مقارنةً بمن تناولوا الستاتينات وحدها.
وكانت النتائج أكثر وضوحًا في التحليل التلوي الشبكي، الذي يسمح بمقارنة مباشرة بين أنظمة العلاج المختلفة المستخدمة في الدراسة.
ثم كان هناك انخفاض بنسبة 49% في معدل الوفيات لجميع الأسباب وانخفاض بنسبة 39% في الأحداث القلبية الوعائية الخطيرة مقارنةً بعلاج الستاتينات بجرعات عالية وحده، وفقًا للمؤلف الرئيسي للدراسة، ماسيج باناخ.
تودي أمراض القلب والأوعية الدموية بحياة حوالي 20 مليون شخص سنويًا حول العالم. واستنادًا إلى تحليلنا السابق، نُقدّر أنه إذا أُدرج العلاج المركب لخفض مستوى الكوليسترول الضار في جميع إرشادات العلاج، وطبّقه الأطباء في كل مكان للمرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول، فسيمنع ذلك أكثر من 330 ألف حالة وفاة سنويًا بين المرضى الذين سبق أن أصيبوا بنوبة قلبية، وما يقرب من 50 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة وحدها، وفقًا للبروفيسور باناخ.
وأضاف: "نوصي باعتبار العلاج المركب المعيار الذهبي لعلاج هؤلاء المرضى، وإدراجه في جميع إرشادات العلاج المستقبلية".
