الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يقلل فيتامين (د) نشاط المرض في بداية ظهور التصلب المتعدد؟

الثلاثاء 25/مارس/2025 - 03:49 م
التصلب المتعدد
التصلب المتعدد


توصل باحثون إلى أن تناول الكولي كالسيفيرول عن طريق الفم بجرعات 100000 وحدة دولية كل أسبوعين يقلل بشكل كبير من نشاط المرض في متلازمة معزولة سريريا ومرض التصلب المتعدد الانتكاسي المبكر.

نُشرت الدراسة التي أجراها باحثون من مستشفى نيم الجامعي، وجامعة مونبلييه، ومراكز متعددة للتصلب المتعدد في فرنسا، في مجلة JAMA.

التصلب المتعدد

يبدأ التصلب المتعدد عادةً بنوبة حادة تُصيب الجهاز العصبي المركزي، مثل التهاب العصب البصري، أو التهاب النخاع المستعرض، أو متلازمات جذع الدماغ.

تُسمى هذه المجموعة من العلامات الأولية متلازمة معزولة سريريًا (CIS)، مع أن هذه المتلازمة لا تتحول دائمًا إلى تصلب متعدد.

تشمل عوامل الخطر للانتكاس (التحول إلى التصلب المتعدد المحدد سريريًا) وجود نطاقات قليلة النسائل في السائل الدماغي الشوكي، وعدد كبير من آفات التعافي العكسي المخففة بالسوائل المرجحة بـ T2 على تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، والعمر الأصغر عند بداية الإصابة بـ CIS.

يُعد نقص فيتامين د عامل خطر للإصابة بالتصلب المتعدد، ويرتبط بنشاط المرض، إلا أن التجارب السابقة على المكملات الغذائية أسفرت عن نتائج متضاربة.

ونظرًا لتأثيره المُعدّل للمناعة، فقد استُخدم فيتامين د في الغالب كعلاج إضافي للإنترفيرون بيتا.

هدف فريق البحث إلى تقييم سلامة وفعالية فيتامين د كعلاج وحيد في حالات متلازمة فرط الحساسية المناعية (CIS) الحديثة.

في التجربة السريرية العشوائية D-Lay MS، أجرى الباحثون دراسة موازية مزدوجة التعمية وخاضعة للتحكم الوهمي لمقارنة جرعة عالية من الكولي كالسيفيرول مقابل الدواء الوهمي في مرضى CIS غير المعالجين.

وشملت معايير الأهلية البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا مع ظهور CIS في غضون 90 يومًا، وفيتامين د في المصل <100 نانومول / لتر، ودليل التصوير بالرنين المغناطيسي على الانتشار في الفضاء أو ≥ 2 آفة بالإضافة إلى الأشرطة القليلة النسائل الإيجابية.

تم توزيع 316 مشاركًا عشوائيًا بنسبة 1:1 لتلقي جرعة كوليكالسيفيرول فموية 100,000 وحدة دولية (عدد المشاركين = 163) أو دواءً وهميًا مطابقًا (عدد المشاركين = 153) كل أسبوعين لمدة 24 شهرًا.

كانت النتيجة الأولية هي نشاط المرض (الانتكاس الأول أو آفات جديدة/معززة بعامل التباين في التصوير بالرنين المغناطيسي).

من بين 316 مشاركًا تم توزيعهم عشوائيًا، تلقى 303 منهم (156 فيتامين د؛ 147 دواءً وهميًا) جرعة واحدة على الأقل، وأكمل 288 منهم فترة المتابعة الكاملة لمدة 24 شهرًا.

حدث نشاط المرض لدى 94 من 156 مريضًا (60.3%) تلقوا فيتامين د مقابل 109 من 147 (74.1%) تلقوا دواءً وهميًا (معدل الخطورة، 0.66)، وكان متوسط ​​الوقت لنشاط المرض أطول بشكل ملحوظ مع فيتامين د (432 مقابل 224 يومًا).

أظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الثانوي الثلاثة فائدة فيتامين د: النشاط الكلي للتصوير بالرنين المغناطيسي (57.1% مقابل 65.3%؛ نسبة الخطورة 0.71)، آفات T2 الجديدة أو المتضخمة (46.2% مقابل 59.2%؛ نسبة الخطورة 0.61)، والآفات المعززة للتباين (18.6% مقابل 34.0%؛ نسبة الخطورة 0.47).

قلّل تناول جرعة عالية من الكوليكالسيفيرول عن طريق الفم من نشاط المرض في حالات التصلب المتعدد الانتكاسي المبكر.

تدعم هذه النتائج إجراء المزيد من الأبحاث، بما في ذلك استخدام فيتامين د بجرعات عالية كعلاج إضافي.

قد يُوفر فيتامين د بجرعات عالية خيارًا اقتصاديًا وجيد التحمل، خاصةً في الحالات التي تكون فيها العلاجات القياسية المُعدّلة للمرض محدودة.

ويوصي المؤلفون بإجراء تجارب مستقبلية للعلاج الإضافي بفيتامين د، وخاصة في المرضى الذين يعانون من نقص حاد في خط الأساس.