كيف يتم الكشف عن الشلل الدماغي؟.. مخطط كهربية الدماغ

كيف يتم الكشف عن الشلل الدماغي؟.. يعد الشلل الدماغي أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا لدى الأطفال، وهو يؤثر على الحركة والتناسق العضلي بسبب تلف في الدماغ يحدث خلال النمو الجنيني أو بعد الولادة بفترة وجيزة.
وعلى الرغم من أن الأعراض قد تكون خفيفة في البداية، إلا أن التشخيص المبكر ضروري؛ لضمان توفير العلاجات المناسبة وتحسين جودة حياة المصاب.
كيف يتم الكشف عن الشلل الدماغي؟
وبشأن إجابة سؤال كيف يتم الكشف عن الشلل الدماغي؟، فحسبما جاء بموقع "مايو كلينك"، عادة لا يظهر التشخيص بشكل مباشر عند الولادة، بل تبدأ ملاحظات الأهل والأطباء خلال السنة الأولى من عمر الطفل؛ إذ قد تظهر علامات مثل: تأخر في الجلوس أو المشي، ضعف التناسق الحركي، أو صعوبة في التحكم بحركات الأطراف.
وعند الاشتباه، يخضع الطفل لفحوصات دقيقة لتأكيد التشخيص واستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.
ويعتمد تشخيص الشلل الدماغي على مجموعة من الفحوصات السريرية والمخبرية والتصويرية، التي تشمل:
الفحص السريري والتاريخ المرضي
يقوم الطبيب بمراقبة نمو الطفل ومدى تطوره الحركي مقارنة بالأطفال في نفس الفئة العمرية، إضافة إلى مراجعة التاريخ الطبي للعائلة والولادة، لاسيما إذا كان هناك عوامل خطر مثل: الولادة المبكرة أو نقص الأكسجين عند الولادة.
فحوص الدماغ المتقدمة
تساعد تقنيات التصوير الطبي على تحديد مدى التلف الحاصل في الدماغ، ومن أبرزها:
- التصوير بالرنين المغناطيسي، والذي يوفر صورًا دقيقة للدماغ، تكشف عن أي تلف أو تشوهات في الأنسجة العصبية.
- وأيضًا التصوير بالموجات فوق الصوتية للقحف، والذي يستخدم للأطفال الرضع بسبب سهولة تطبيقه، ولكنه أقل دقة مقارنة بالرنين المغناطيسي.

مخطط كهربية الدماغ
إذا كان الطفل يعاني من نوبات صرعية، يتم إجراء تخطيط كهربائي للدماغ لمراقبة النشاط العصبي والتأكد من وجود اضطرابات كهربائية في الدماغ.
الاختبارات المختبرية
كما تساعد تحاليل الدم والبول على استبعاد بعض الحالات الوراثية أو الأيضية التي قد تؤدي إلى أعراض مشابهة.
تقييم القدرات الحسية والإدراكية
وفور تأكيد التشخيص، يخضع الطفل لفحوص إضافية لتقييم عدة وظائف، ومنها:
- الإبصار والسمع للتأكد من عدم وجود مشكلات حسية.
- وأيضًا النطق والتواصل؛ لمعرفة مدى تأثير الحالة على مهارات اللغة.
- وكذلك الإدراك والنمو العقلي لتحديد مستوى الذكاء وقدرات التعلم.