علاج آلام الكبد بعد استئصال المرارة.. خيارات متعددة تبعًا لشدة الحالة

علاج آلام الكبد بعد استئصال المرارة.. يعتبر استئصال المرارة حلًا نهائيًا لكثير من مشكلات الجهاز الصفراوي، ولكن في بعض الحالات يعاني المريض من آلام في منطقة الكبد بعد العملية، مما يثير القلق حول أسباب الألم، وطرق علاجه.
وبالرغم أن هذه الآلام غالبًا ما تكون مؤقتة وتزول تدريجيًا خلال أسابيع أو أشهر قليلة، إلا أن استمرارها أو ارتباطها بمشكلة في الكبد أو القنوات الصفراوية يتطلب خطة علاجية دقيقة، تختلف حسب السبب وشدة الحالة، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على علاج آلام الكبد بعد استئصال المرارة.
علاج آلام الكبد بعد استئصال المرارة
وفيما يخص علاج آلام الكبد بعد استئصال المرارة، فحسبما جاء بموقع"ويب طب"، في أغلب الأحيان، لا تحتاج هذه الآلام إلى علاج مكثف؛ إذ تتحسن تلقائيًا بمرور الوقت مع التئام الجسم بعد الجراحة، ولكن عندما تكون الآلام ناتجة عن خلل واضح في الكبد أو اضطراب في تدفق العصارة الصفراوية، يصبح التدخل الطبي أمرًا ضروريًا.
وعادة ما يتم علاج آلام الكبد بعد استئصال المرارة بواحدة أو أكثر من الطرق التالية:
العلاج الدوائي
يعتمد الأطباء على بعض الأدوية التي تهدف إلى تهدئة الأعراض وتخفيف حدة الألم، وتشمل:
- مضادات التشنج مثل: سكوبولامين، والتي تساعد على استرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، وتخفيف التقلصات المؤلمة.
- وأيضًا المهدئات مثل: فينوباربيتال، والتي تستخدم في بعض الحالات لتقليل الشعور بالانزعاج وتهدئة الجهاز العصبي المرتبط بالهضم.
- وكذلك حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 مثل: نيزاتيدين، والتي تفيد في تقليل إفرازات المعدة الحمضية، لاسيما إذا كانت حرقة المعدة أو الارتجاع من الأعراض المصاحبة.

التدخل الجراحي
وعندما يكون سبب الألم ناتجًا عن خلل في مصرة أودي، وهي الصمام المسؤول عن تنظيم تدفق العصارة الصفراوية من الكبد والبنكرياس إلى الأمعاء، قد تكون الجراحة هي الحل الأنسب.
وفي هذه الحالة، قد يعاني المريض مما يعرف بـ" تضيق الحليمة"، وهو عبارة عن ضيق في فتحة المصرة يؤدي إلى احتباس العصارة وتراكمها، مما يسبب ألمًا مستمرًا.
ويتم العلاج من خلال إجراء يعرف بـ" بضع المصرة بالتنظير الداخلي"، إذ يتم إدخال منظار دقيق عبر الفم إلى القنوات الصفراوية لفتح الصمام وتسهيل تدفق العصارات، مما يخفف الضغط ويزيل الألم.