أعراض اضطرابات مفصل الفك الصدغي.. يؤثر على المناعة والدماغ دون أن تدرك
يلعب المفصل الصدغي الفكي دورًا جوهريًا في حياة الإنسان اليومية، فهو لا يقتصر فقط على وظيفة المضغ والكلام، بل يمتد تأثيره ليشمل تعبيرات الوجه وحتّى دعم وظائف الجهاز المناعي.
ويحذر الدكتور أرتيوم باريشيف، أخصائي طب الأعصاب، من تجاهل الأعراض المرتبطة بمشاكل هذا المفصل، حيث يمكن أن تكون لها عواقب صحية خطيرة وغير متوقعة.
كيف يعمل مفصل الفك الصدغي؟
يربط المفصل الصدغي الفكي الفك السفلي بالجمجمة، ويُعد من أكثر المفاصل حركة في الجسم، حيث تتحكم فيه أربع عضلات رئيسية تعمل بتناغم لضمان حركة طبيعية للفك. وتعمل هذه العضلات بمثابة "أجهزة أمان" تحافظ على:
- القدرة على الكلام
- القيام بـتعبيرات الوجه
- تناول الطعام بسهولة
أعراض اضطرابات مفصل الفك الصدغي
رغم أن الألم في الفك والوجه هو من العلامات المباشرة، فإن هناك أعراضًا أقل وضوحًا ولكنها خطيرة، ومنها ما يلي:-
- صداع مزمن خاصة في الصدغين
- آلام عضلات الوجه والفك صباحًا
- صعوبة فتح الفم أي عدم القدرة على إدخال إصبعين مطويين بين الأسنان
- انخفاض حركة عضلات الوجه
- المعاناة من توتر دائم في الرقبة والكتفين
السلوكيات الخاطئة التي تؤدي لمشاكل الفك
وفقًا للطبيب، يمكن أن تتسبب بعض العادات اليومية في اختلال وظائف المفصل، لعل من أهمها ما يلي:-
- المضغ باستخدام جانب واحد فقط من الفم، يسبب تحميلًا غير متوازن على المفصل
- الصرير الليلي للأسنان (Bruxism)، حيث يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وتغير في موضعها
- التوتر العضلي المزمن في الرقبة، فيما قد يشير إلى أن الفقرات الرقبية تتحمل عبء الفك السفلي
علاقة مفصل الفك بالجهاز المناعي
من الحقائق المذهلة التي كشفها طبيب الأعصاب، تبين أن وظيفة المفصل الطبيعي تسهم في تحفيز تدفق الليمف في منطقة البلعوم، ما يعزز المناعة الموضعية، وعند اختلال هذه الوظيفة، يمكن أن تظهر بؤر عدوى مزمنة في الأنسجة المحيطة بالحلق والفم.
نصائح للوقاية من مشاكل مفصل الفك الصدغي
- راقب الأعراض المبكرة ولا تتجاهلها
- مارس تمارين استرخاء عضلات الوجه والفك
- تجنب العادات الضارة مثل مضغ العلكة المفرط أو فتح الفم بعنف
- مراجعة طبيب الأسنان أو أخصائي الأعصاب أمر مهم عند استمرار الأعراض
