السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يرفع الجمعة... نتائج واعدة لعلاج سرطان الجلد والبنكرياس وأورام القولون والمستقيم

الأربعاء 09/أبريل/2025 - 09:45 م
أورام القولون والمستقيم
أورام القولون والمستقيم


نجح فريق من الباحثين في تطوير "مصنع سايتوكين" قابل للزرع يعمل على تحفيز استجابات مناعية قوية ضد أنواع السرطان التي يصعب علاجها، بما في ذلك الورم الميلانيني النقيلي وأورام البنكرياس والقولون والمستقيم.

وتوضح الدراسة ، التي نشرت في مجلة العلاج المناعي للسرطان، كيف نجح جهاز محمي مناعياً بالقرب من بيئة الورم التي تحتوي على خلايا مصممة لإطلاق إنترلوكين-12 (IL-12) محلياً - وهو " مصنع سايتوكين IL-12 " - في تحفيز تجنيد خلايا مناعية متخصصة تسمى الخلايا التائية المستنفدة السابقة (خلايا Tpex).

يؤدي تجنيد خلايا Tpex إلى ظهور عدد كبير ودائم من الخلايا التائية المستهدفة للأورام ذات الملامح الجزيئية الواسعة، سواء في العزلة أو بطريقة محسنة عند تنفيذها بالاشتراك مع طرق العلاج المناعي الأخرى.

القضاء على الأورام الموضعية

نجحت مصانع سايتوكينات IL-12، بالتزامن مع مثبطات نقاط التفتيش، في القضاء على الأورام الموضعية والبعيدة في النماذج ما قبل السريرية لأورام الميلانوما النقيلية وسرطانات القولون والمستقيم والبنكرياس.

بالإضافة إلى هذه الإشارة القوية للفعالية، أثبت مصنع سايتوكينات IL-12 سلامته في كل من نماذج الفئران والرئيسيات غير البشرية.

وسوف يعمل هذا البحث المنشور كأساس لطلب دواء جديد تجريبي (IND) مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أوائل عام 2026، وتتوقع شركة RBL LLC إطلاق شركة ناشئة للتكنولوجيا الحيوية تركز على تقنية مصنع السيتوكين IL-12 الرائدة.

قال أوميد فيسيه، أستاذ الهندسة الحيوية ومدير هيئة التدريس في مركز رايس للتكنولوجيا الحيوية، والمؤلف الرئيسي للنشر: "لقد صممنا مصنع السيتوكين IL-12 لتعزيز أساليب العلاج المناعي مع تقليل السمية، وهي حاجة ماسة في علاج أنواع السرطان العدوانية بشكل خاص".

يُعدّ IL-12 مؤثرًا بشكل خاص مقارنةً بالسيتوكينات الأخرى، إذ تُظهر أبحاثنا أن السيتوكينات الأخرى تُجنّد في المقام الأول مجموعات متجانسة من الخلايا التائية، وتُظهر فعالية أقل مع مرور الوقت، بينما يُولّد IL-12 استجابةً مضادةً للأورام أكثر فعاليةً من خلال تجنيد مجموعة أوسع وأكثر ديمومةً من الخلايا التائية المُستهدفة للأورام.

ويأمل الباحثون أن تُحدث هذه التقنية تأثيرًا كبيرًا على حياة مرضى السرطان من خلال تعزيز فعالية أساليب العلاج المناعي في العيادات.

قال ناثان ريتيكر فلين، الأستاذ المساعد في طب الأنف والأذن والحنجرة بجامعة ستانفورد: "إن تسخير الجهاز المناعي الخلوي لاستهداف الأورام الصلبة هو نهج شائع ولكن محفوف بالمخاطر في كثير من الأحيان لمحاربة السرطان ، حيث يظل التحدي المرتبط بالعلاج الفعال دون سمية بعيد المنال".

لا تُظهر دراستنا فعالية هذه التقنية في النماذج ما قبل السريرية فحسب، بل تُظهر أيضًا مستوى سلامتها، وهو جانب بالغ الأهمية في توجهنا نحو التجارب السريرية.

ويمثل هذا البحث خطوة مهمة إلى الأمام في السعي لتوفير علاجات أكثر فعالية لمرضى السرطان النقيلي.