تناول المضادات الحيوية قد يسبب تلف المعدة.. تعرف على الآثار الجانبية
أصبح وعي الناس بصحة الأمعاء أكبر من أي وقت مضى، حيث تتأثر صحة الأمعاء بشكل مباشر بالأطعمة والمشروبات التي نتناولها، ما يجعلها محور اهتمام اليوم.
الأمعاء الغليظة، التي تُعرف باسم المعدة، تحتوي على آلاف الكائنات الحية الدقيقة، حيث يقدر وزن هذه البكتيريا بحوالي كيلوغرام واحد، تلعب هذه البكتيريا دورًا حيويًا في عمليات الهضم، ولكن إلى جانب البكتيريا النافعة، تعيش بكتيريا ضارة يمكن أن تهاجم الأمعاء.
في هذا السياق، سنستعرض طرق الحفاظ على صحة الأمعاء وما هي العوامل التي تهدد البكتيريا المفيدة فيها.
المضادات الحيوية وتأثيرها الضار
عندما تصاب بعدوى وتبدأ في تناول المضادات الحيوية، تؤدي هذه الأدوية إلى قتل البكتيريا الضارة، لكنها تؤثر أيضًا سلبًا على صحة الأمعاء.
فاستخدام المضادات الحيوية بشكل متكرر، يمكن أن تضر بالبكتيريا النافعة، خصوصًا للأشخاص فوق سن الخمسين، هذا النقص في التنوع البيولوجي قد يؤدي إلى إسهال، ويظهر نوعان من الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية: الأول خفيف والثاني قد يكون مميتًا، حيث يفقد الجسم جميع البكتيريا النافعة، ويدع المجال فقط للبكتيريا الضارة التي قد تضر الكليتين والأمعاء، وقد تؤدي في الحالات القصوى إلى الوفاة.
الاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية
يحذر من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، مع ضرورة عدم تناولها لعلاج اضطرابات المعدة، حيث أن معظمها يمكن أن يشفي ذاتيًا مثل الإسهال الفيروسي. لذا، من المهم استشارة الطبيب قبل تناولها، وخاصة لكبار السن الذين يجب عليهم أن يكونوا أكثر حذرًا في استخدامها.
مخاطر سوء صحة الأمعاء
من المهم أن نلاحظ أن سوء صحة الأمعاء لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، حيث تبدأ خلايا الجسم بمهاجمة نفسها، تلعب بكتيريا الأمعاء دورًا مركزيًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي.
من أشهر الأمراض التي يمكن أن تنشأ نتيجة لذلك هما التهاب القولون التقرحي وداء كرون، وكلاهما يعتبران من الأمراض المناعية الذاتية.
وتظهر الأبحاث أن الوعي بصحة الأمعاء وإدارة استخدام المضادات الحيوية بعناية يمكن أن يساهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض. من المهم لنا جميعًا أن نتبع نصائح المختصين للحفاظ على صحة الأمعاء وتحقيق توازن بيولوجي صحي
