بعد تفشيه في أمريكا.. خبراء يؤكدون أهمية التطعيم ضد الحصبة

يؤكد خبراء الأمراض المعدية لدى الأطفال على أهمية التطعيم ضد الحصبة، أحد أكثر الفيروسات عدوى، والذي ينتشر مجددًا في الولايات المتحدة.

في مقال نُشر في مجلة طب الأطفال، يُطلعون أطباء الأطفال على آخر المستجدات حول هذا المرض الذي يُمكن الوقاية منه باللقاحات، والذي كان يُعلن سابقًا أنه غير متوطن في الولايات المتحدة.

قالت المؤلفة الرئيسية كايتلين نوريكاس لي: "إن الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة هي التطعيم".

إذا شعر الوالدان بالقلق من تعرض طفلهما للحصبة أو احتمال إصابتها بها، فعليهما الاتصال بطبيب الطفل، لا ينبغي لهما محاولة علاج الحصبة بمفردهما دون استشارة الطبيب.

تحمل الحصبة خطر حدوث مضاعفات خطيرة قد تتطلب دخول المستشفى.

يشير الدكتور لي وزملاؤه إلى أنه في عام 2024 في الولايات المتحدة، أُدخل 40% من المصابين بالحصبة المؤكدة إلى المستشفى، بما في ذلك 52% من الأطفال دون سن الخامسة و25% ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا.

يُشير المؤلفون أيضًا إلى أن معدل وفيات الحصبة في الولايات المتحدة يُقدر بواحدة إلى ثلاث حالات وفاة لكل ألف إصابة، ويرتفع خطر الوفاة لدى من تقل أعمارهم عن خمس سنوات.

مضاعفات الحصبة

يُعد الالتهاب الرئوي أحد أكثر مضاعفات الحصبة شيوعًا، حيث تُصيب الرئتان أكثر من 50% من حالات الحصبة.

كما يُمكن أن تُؤثر الحصبة على الدماغ.

ويُصيب التهاب الدماغ، وهو مرض قد يكون قاتلًا أو يُؤدي إلى تلف دماغي طويل الأمد لدى الناجين، حالة واحدة تقريبًا من كل ألف حالة.

إن SSPE، وهو اضطراب دماغي مميت على نطاق واسع يحدث بعد سنوات من الإصابة بالحصبة ، هو أحد المضاعفات المحتملة الأخرى التي تصيب حالة واحدة من بين كل 100 ألف حالة، مع ارتفاع خطر الإصابة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.

أكد الدكتور لي أن "تطعيم MMR آمن، هذا اللقاح هو أفضل وسيلة للعائلات لحماية أطفالهم من المضاعفات التي قد تهدد حياتهم".