السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الطقس البارد يؤثر على الرغبة في إنقاص الوزن| دراسة جديدة

الخميس 17/أبريل/2025 - 01:44 م
الطقس البارد.. أرشيفية
الطقس البارد.. أرشيفية


تثير المخاوف من تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمية على السمنة جدلًا واسعًا بين خبراء الصحة العامة، ولكن دراسة حديثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست والجامعة الأمريكية أظهرت أن الأيام الباردة تشكل تحديًا أكبر لإنقاص الوزن، نُشرت هذه الدراسة في مجلة الاقتصاد البيئي والإدارة.

تفاصيل الدراسة

أفادت الدراسة، التي شارك في تأليفها سبارشي سريفاستافا، طالبة دكتوراه بقسم اقتصاديات الموارد، بأن البالغين في الولايات المتحدة كانوا أقل ميلاً للإبلاغ عن محاولاتهم لإنقاص الوزن عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 20 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت).

بينما أظهرت النتائج أن الرغبة في اتباع أنظمة غذائية صحية وزيادة الأنشطة البدنية ترتفع عندما تتجاوز درجات الحرارة 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت).

براندين ف. تشرشل، الباحث المشارك في الدراسة وأستاذ إدارة عامة، أشار إلى أن تغيير الطقس يمكن أن يساهم في تغيير السلوك المتعلق بإنقاص الوزن بنسبة تصل إلى 7%. على الرغم من الفروقات الكبيرة في درجات الحرارة في أنحاء البلاد، كانت النتائج متسقة بين مختلف المواقع والسكان.

الطقس البارد.. أرشيفية

كشف البحث أيضًا عن ملاحظة مهمة: الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة كانوا الأقل ميلاً لإنقاص الوزن في الأجواء الباردة، بينما كانوا أكثر ميلاً لذلك عندما تكون الأجواء دافئة. ورغم ذلك، لم تجد الدراسة أي تأثير ملحوظ لهذه التغيرات السلوكية على مؤشر كتلة الجسم (BMI) للمتشاركين.

توضح سريفاستافا: "لكي يتغير مؤشر كتلة الجسم، نحتاج إلى عادات ثابتة." وتضيف: "قد نلحظ تغيرات سلوكية قصيرة المدى بسبب الطقس، ولكن عند عودة درجات الحرارة إلى الوضع الطبيعي، يعود الناس إلى أنماطهم السابقة."

استندت الدراسة إلى تحليل استجابات استطلاعات الرأي من نظام مراقبة عوامل الخطر السلوكية، حيث تمت مقارنة هذه الاستجابات بدرجات الحرارة العظمى اليومية لكل مقاطعة في الولايات المتحدة، من خلال مجموعة بيانات شملت ملايين المقابلات الهاتفية خلال الفترة من 1991 إلى 2010.

تشير التقديرات إلى أن 75% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، حيث ارتفعت معدلات السمنة بأكثر من ثلث خلال العقدين الماضيين، مما جعلها تُعتبر وباءً وطنيًا، وقد حذر خبراء الصحة من أن السمنة المفرطة قد تقلل متوسط العمر المتوقع حتى 14 عامًا.

بينما ارتفعت معدلات السمنة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ولم تجد الدراسة أي علاقة سببية مباشرة بين الأمرين. 

وتشير سريفاستافا إلى أن النتائج توحي بأن حملات الصحة العامة التي تشجع على تناول الفواكه والخضراوات خلال الفترات الباردة قد تكون أكثر فاعلية، لكنها تحذر من أن الظروف قد تختلف في البلدان النامية، حيث يمكن أن يؤثر الحر الشديد على تشغيل الزراعة ويقلل إمكانية الحصول على الغذاء المغذي.

بهذه الطريقة، تساهم الدراسة في إعادة تقييم الصلات بين الصحة العامة والظروف المناخية وتأثيراتها على سلوكيات الطعام والراحة الصحية.