السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

احذر ممارسة الرياضة قبل النوم.. ترتبط باضطراب النوم

الخميس 17/أبريل/2025 - 02:08 م
اضطراب النوم.. أرشيفية
اضطراب النوم.. أرشيفية


أظهرت دراسة حديثة من جامعة موناش أن ممارسة الرياضية قبل النوم بوقت قصير يمكن أن تؤثر سلبًا على مدة وجودة النوم، حيث وجد الباحثون أن التمارين الشاقة التي تجرى في غضون أربع ساعات من موعد النوم تؤدي إلى اضطرابات أكبر في النوم وزيادة نشاط القلب أثناء الليل.

تفاصيل الدراسة

وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة Nature Communications، حيث أظهرت أن ممارسة التمارين الرياضية في هذا التوقيت يرتبط بتأخر النوم، وقلة مدته، وجودة ضعيفة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل ضربات القلب أثناء الراحة وانخفاض تقلبه. تُعد هذه الدراسة الأكبر من نوعها التي تحدد هذه العلاقة.

شملت الدراسة عينة دولية تضم 14,689 شخصًا، تمت مراقبتهم على مدى عام، مما أدى إلى جمع بيانات لأربعة ملايين ليلة، استخدم المشاركون أجهزة بيومترية متعددة المستشعرات (مثل حزام WHOOP) لتسجيل بيانات التمارين الرياضية والنوم ووظائف القلب.

تحقق الباحثون في العلاقة بين التمارين المسائية والاجهاد البدني والنوم ونشاط القلب الليلي، شاملةً معدل ضربات القلب أثناء الراحة وتقلبه.

ممارسة الرياضية قبل النوم وعلاقتها باضطرابات النوم.. أرشيفية

وأظهرت النتائج أن الدمج بين التمارين الرياضية المتأخرة والجهد البدني يؤثر سلبًا على بدء النوم ومدته وجودته، ويزيد من معدل ضربات القلب أثناء الليل مع انخفاض تقلبه.

قام الباحثون بتعديل النتائج حسب الجنس والعمر وأيام الأسبوع واللياقة البدنية والنوم السابق، تشمل التمارين الرياضية عالية الجهد أنشطة تؤدي إلى تغييرات كبيرة في معدل التنفس ودرجة حرارة الجسم، مثل تمارين HIIT، ومباريات كرة القدم، والجري لمسافات طويلة.

صرح الدكتور جوش ليوتا، المؤلف الرئيسي من جامعة موناش، بأن الدراسة تسلط الضوء على "العلاقة المعقدة" بين توقيت التمارين وجودة النوم. 

وأشار إلى أن ممارسة التمارين المكثفة في المساء قد تبقي الجسم في حالة يقظة، مما يفسر نصائح الصحة العامة بعدم ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم بفترة قصيرة.

وأضاف الدكتور ليوتا أن على الأفراد الذين يسعون لتحسين نومهم إنهاء التمارين قبل أربع ساعات على الأقل من النوم، كما يمكنهم اختيار تمارين منخفضة الشدة مثل الركض الخفيف.

من جهتها، قالت الدكتورة إليز فيسر-تشايلدز، المؤلفة الرئيسية الأخرى، إن النتائج أظهرت ارتباطًا واضحًا بين جميع المتغيرات. 

وذكرت أن التمارين المسائية، وخاصةً تلك ذات الجهد العالي، يمكن أن تسبب اضطرابًا في النوم ومعدل ضربات القلب، مما يضعف عملية التعافي الضرورية.

أبرزت الدكتورة فيسر-تشايلدز أن النتائج تحمل أهمية كبيرة للرسائل الصحية العامة المتعلقة بتوقيت وشدة التمارين الرياضية، في وقت تعاني فيه نسبة كبيرة من الأستراليين من مشكلات تتعلق بالنوم.