الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مركب مبتكر يستهدف إنتاج الميلانين.. هل يمهد لعلاجات جلدية أكثر أمانا؟

الجمعة 18/أبريل/2025 - 01:45 م
الميلانين
الميلانين


أظهر تطبيق جديد لمركب يسمى ML233 نتائج واعدة في تثبيط إنتاج الميلانين، مما يوفر استراتيجيات جديدة محتملة لعلاج حالات الجلد المرتبطة بالصبغة ونوع واحد على الأقل من الورم الميلانيني.

نُشر هذا البحث في مجلة Communications Biology، ويمثل خطوةً حاسمةً نحو تلبية حاجةٍ غير مُلباة في طب الأمراض الجلدية.

الميلانين

في العديد من الأنواع، يُعدّ الميلانين مسؤولاً عن تلوين الجلد والشعر والقزحية.

يُصنّع الميلانين في خلايا متخصصة تُسمى الخلايا الصباغية، في عملية تُسمى تكوين الميلانين. ترتبط عيوب تكوين الميلانين باضطرابات جلدية مثل المهق، واضطرابات فرط التصبغ مثل البهاق والكلف، وسرطان الجلد .

يمكن أن تؤثر اضطرابات فرط التصبغ على جودة حياة المرضى بسبب تغير المظهر.

وعلى الرغم من عقود من البحث، لا توجد حاليًا علاجات فعالة تؤثر على تكوين الميلانين دون آثار جانبية ضارة.

بقيادة الباحث في مختبر MDI البيولوجي، الدكتور رومان مادلين، وصفت الدراسة الجديدة مركب ML233 بأنه مثبط قوي ومباشر لإنزيم التيروزيناز، وهو إنزيم ينظم سرعة تكوين الميلانين.

وقد اختُبر المركب على نموذج حي لسمكة الزرد وعلى خلايا مزروعة في المختبر من الفئران والبشر، وقد قلل بفعالية من إنتاج الميلانين دون أي آثار جانبية سامة تُذكر.

قالت مادلين: "تشير نتائجنا إلى أن ML233 يتفاعل مباشرةً مع الموقع النشط للتيروزيناز، مما يُثبط وظيفته ويُقلل في النهاية من تخليق الميلانين".

وأضافت: "تُبرز هذه الآلية ML233 كنهج فعال ومُحتمل لعلاج الأمراض الجلدية المرتبطة بالخلايا الصبغية".

تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لتطوير علاجات قائمة على ML233، من شأنها تحسين نتائج علاج الأفراد المصابين باضطرابات التصبغ بشكل ملحوظ.

وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم سلامة وفعالية ML233 على المدى الطويل في البيئات السريرية.

قالت مادلين: "لا تكمن حداثة نتائجنا بالضرورة في خصائصها البيولوجية نفسها، بل في جودتها وفعاليتها وآثارها الجانبية المنخفضة لهذا المركب الكيميائي".

وأضافت: "لاحظنا تأثيرات قوية على تكوين الميلانين بجرعات منخفضة جدًا. يُعد هذا البحث مُقنعًا بشكل خاص لأنه يُقدم بديلاً مُحتملًا لعلاجات تصبغ الجلد الحالية، مثل الهيدروكينون، والتي تُثير مخاوف تنظيمية وصحية كبيرة".

وأظهرت الأبحاث أيضًا أن ML233، في الثقافات المزروعة في المختبر، قلل من انتشار خلايا الورم الميلانيني لدى الفئران ونوع واحد من الورم الميلانيني النقيلي لدى البشر.

قالت مادلين: "تشير البيانات إلى وجود سبيل مبكر وواعد لعلاج محتمل لنوع فرعي واحد على الأقل من سرطان الجلد المنتشر، ولكن ليس لجميع الأنواع".

وأضافت: "قد يكون المركب أكثر فعالية عند دمجه مع علاجات أخرى، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل اللازم لإثبات هذه الإمكانية".