تحديد جين يمنع الشفاء بعد إصابة الحبل الشوكي
يُقدر أن 18 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون سنويًا من إصابات جديدة في النخاع الشوكي، ولسوء الحظ، لا يتوفر حاليا علاج معتمد للمصابين.
يدرس علماء جامعة كاليفورنيا في سان دييجو آليات الشفاء في الجسم بحثًا عن أدلة على التعافي من إصابات النخاع الشوكي.
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في قسم علم الأعصاب بكلية العلوم البيولوجية عن مصدر أملٍ محتمل يتمثل في جين معروف بمشاركته في عمليات نمو رئيسية في أنسجة مختلفة.
وقد ارتبط مستقبل تيروزين كيناز، أو "RYK"، سابقًا بتجديد المحاور العصبية، وهي الامتدادات الطويلة والرفيعة للخلايا العصبية التي تنقل النبضات.
إلا أن الباحثين وجدوا أن مستقبل تيروزين كيناز يشارك في وظائف أخرى عديدة.
نتائج مفاجئة
نشر البروفيسور يمين زو وزملاؤه نتائج مفاجئة تكشف أن التعبير عن جين RYK يثبط التئام الجروح، مما يُقدم دلالات على علاجات جديدة للشلل بعد إصابة الحبل الشوكي.
نُشرت ورقتهم البحثية، "إشارات RYK النجمية تُنسق التندب والتئام الجروح بعد إصابة الحبل الشوكي"، في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم .
قال زو: "لم نكن نعلم أن RYK هدفٌ لتعزيز التئام الجروح، قد يُسهم اكتشافنا في تطوير علاجاتٍ ضروريةٍ للغاية لمساعدة المصابين بإصابات في النخاع الشوكي على التعافي".
نظرًا لعدم وجود علاجات، غالبًا ما يكون هناك خطرٌ من تفاقم الضرر الثانوي بعد إصابة الحبل الشوكي، مما يؤدي إلى أمراض مزمنة.
يتضمن نظام التئام الجروح في الجسم، الضروري لوقف الإصابات الثانوية، استجابةً منسقةً للغاية لأنواعٍ مختلفة من الخلايا.
تشمل هذه الخلايا الخلايا النجمية، وهي خلايا في الجهاز العصبي المركزي تدعم مجموعةً واسعةً من الوظائف.
أكدت الاختبارات التي أُجريت على الفئران أن جين RYK يُمثل مركز اتصال رئيسي يُنسق كيفية استجابة الخلايا النجمية للإصابة.
ووجد الباحثون أن RYK يُنظم أيضًا الإشارات من الخلايا النجمية إلى أنواع أخرى من الخلايا.
وخلال التجارب التي حُظر فيها جين RYK أو أُعطِل، تسارعت وتيرة التعافي.
وخلص الباحثون في ورقتهم البحثية إلى أن "RYK هو هدف علاجي واعد لتسريع التئام الجروح، وتعزيز بقاء الخلايا العصبية والاتصال بينها، وتعزيز التعافي الوظيفي".
