احذر ممارسة التمارين الرياضية ليلا.. تؤثر على جودة النوم

إذا كنت من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في المساء بعد يوم شاق طويل، يجب عليك معرفة المخاطر المحتملة التي تلحق بك، حيث يكون لها تأثير سلبي على صحة النوم، وتجعلك تعاني من مشاكل في النوم.
احذر ممارسة التمارين الرياضية ليلا
ووفقا للباحثين، فقد كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة موناش الأسترالية عن مدى تأثير التمارين الرياضية المكثفة في ساعات المساء المتأخرة على جودة النوم ومراحله المختلفة.
شارك في الدراسة أكثر من 14,600 شخص تمت مراقبتهم لمدة عام كامل، فيما استخدم الباحثون أجهزة متطورة لقياس النشاط البدني والنوم بدقة.
ووفقا لبيانات الدراسة، فإن ممارسة تمارين عالية الشدة مثل الجري لمسافات طويلة قبل النوم بأربع ساعات أو أقل، ترتبط سلبًا بجودة النوم.

كيف تؤثر الرياضة على النوم؟
علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن التمارين المكثفة في المساء تؤدي إلى صعوبة في الخلود للنوم، مع زيادة معدل ضربات القلب خلال الليل، فضلا عن انخفاض جودة النوم العميق.
فيما تُعزى هذه التغيرات إلى حالة اليقظة الفسيولوجية التي يُحدثها التمرين، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية، وزيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول.
هذه الحالة تؤخر قدرة الجسم على الدخول في مرحلة الاسترخاء الضرورية للنوم العميق.
هل جميع التمارين المسائية ضارة؟
أوضحت الدراسة أن التمارين الخفيفة إلى المتوسطة (مثل المشي، اليوغا، السباحة الهادئة) لا تؤثر سلبًا على النوم، بل يمكن أن يكون لها تأثير في الاسترخاء وتحسين جودة النوم لبعض الأشخاص.
يجب معرفة أن الفرق الأساسي يكمن في "شدة التمرين" وليس توقيته فقط.
ما الذي ينصح به الخبراء؟
الدكتور جوش ليتا، أحد القائمين على الدراسة، يقول إن تأثير التمارين المكثفة لا يزول فور الانتهاء منها، فالجسم يبقى في حالة تنبيه لعدة ساعات، مما قد يعطل الاستعداد الطبيعي للنوم.
ولهذا السبب يُنصح العلماء بما يلي:-
- تجنب التمارين المكثفة قبل النوم بـ 4 ساعات على الأقل.
- اختيار أنشطة بدنية خفيفة في المساء لتحفيز النوم بدلا من عرقلته.
تشير نتائج الدراسة إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث حول الفروق الفردية في استجابة الجسم للتمارين المسائية.