دراسة صادمة: كم من البلاستيك الدقيق يبتلعه جسمك خلال حياتك دون أن تدري؟

كشفت دراسة حديثة أجرتها منصة WellnessPulse المختصة بالأبحاث الصحية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، عن حقيقة صادمة بشأن تسلل جزيئات البلاستيك الدقيقة إلى جسم الإنسان، وتأثيرها المحتمل على الصحة العامة.
ما هو البلاستيك الدقيق؟
البلاستيك الدقيق (Microplastics) هو مصطلح يطلق على جزيئات بلاستيكية يقل حجمها عن 5 ملم، وتتسلل إلى الجسم من خلال الهواء، الماء، والأطعمة المعلبة أو المغلفة بالبلاستيك.
كم نبتلع من البلاستيك الدقيق في حياتنا؟
الدراسة أظهرت أرقامًا مقلقة حول تراكم البلاستيك الدقيق داخل الجسم مع التقدم في السن، ففي سن 10 سنوات يبتلع الطفل ما يعادل زجاجة ماء بلاستيكية صغيرة.
أما في سن 20 عامًا يصل المجموع إلى 5.75 كغ، وفي سن 40 عامًا يصل المجموع إلى 11.47 كغ، وفي سن 60 عامًا: يتجاوز 17.2 كغ، وفي سن 80 عامًا تعادل الكمية المستهلكة وزن زورق متوسط الحجم!
وبحسب الباحثين، قد يبقى في الجسم عند نهاية الحياة ما يعادل 3 زجاجات بلاستيكية سعة 1.5 لتر مترسبة في الأنسجة الحيوية.

كيف يؤثر البلاستيك الدقيق على الجسم؟
اعتمدت الدراسة على تحليل 20 دراسة علمية، واستخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد كمية البلاستيك في الأعضاء، فيما أظهرت النتائج هي اكتشاف جزيئات بلاستيكية دقيقة في الدم و17 عضوًا بشريًا، منها:
القلب
الدماغ
الكبد
الكلى
الجهاز التناسلي
أعلى تركيز كان في الدم (43 ضعفًا أكثر من الدماغ)، كما أن البلاستيك يلتصق بجدران الشرايين، ما يزيد خطر الإصابة بالعديد من المخاطر ما يلي:-
- النوبات القلبية.
- السكتات الدماغية.
- الخرف.
- تلف الكبد.
كيفية تأثير البلاستيك على الصحة التناسلية
نشرت دراسة في مجلة The Lancet أن الرجال الذين تعرضوا للبلاستيك الدقيق كان لديهم انخفاض في عدد الحيوانات المنوية، مع تدهور في جودة السائل المنوي.
هل يوجد خطر حقيقي على الصحة؟
رغم أن العلاقة بين البلاستيك الدقيق وهذه الأمراض لا تزال قيد الدراسة، إلا أن الباحثين يحذرون من ارتباط قوي بين تراكم جزيئات البلاستيك الدقيقة في الجسم، وظهور أمراض خطيرة مثل السرطان، السكتات الدماغية، الخرف، ومشاكل الخصوبة.