علاج متلازمة شيهان.. تعويض الهرمونات المفقودة

علاج متلازمة شيهان.. تعتبر حالة نادرة تحدث عند النساء نتيجة تلف الغدة النخامية بسبب نزيف حاد أو انخفاض شديد في ضغط الدم أثناء أو بعد الولادة، ويتسبب هذا الضرر في ضعف قدرة الغدة النخامية على إنتاج الهرمونات الحيوية التي تتحكم في وظائف عدة غدد أخرى في الجسم، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على علاج متلازمة شيهان.
علاج متلازمة شيهان
يعتمد علاج متلازمة شيهان، تعتمد بشكل أساسي حسبما ورد بموقع "كليفلاند" الطبي، على تعويض الهرمونات المفقودة نتيجة لضعف أو توقف نشاط الغدة النخامية.
ويؤكد الأطباء أن هذا العلاج غالبًا ما يستمر مدى الحياة، لكن بمتابعة دقيقة تضمن حياة مستقرة وصحية للمصابة.
ومن أبرز الهرمونات المطلوبة في خطة العلاج ما يلي:
- الهرمونات الجنسية مثل: الإستروجين والبروجسترون، التي تساهم في تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف أعراض سن اليأس المبكر، كما تعمل هرمونات LH وFSH على دعم الإباضة، ما يعزز فرص الحمل.
- وأيضًا الكورتيكوستيرويدات مثل: الهيدروكورتيزون أو البريدنيزون، لتعويض نقص هرمون قشر الكظر (ACTH)، وهو ما يضمن للجسم القدرة على التعامل مع الضغوط الجسدية مثل: العمليات الجراحية أو الأمراض الحادة.
- وكذلك هرمونات الغدة الدرقية، فيتم تناول دواء ليفوثيروكسين؛ لتعويض نقص هرمون TSH، ويضبط بحسب تحليل دوري لمستويات الهرمون.
- فضلًا عن هرمون النمو، والذي يستخدم في بعض الحالات لدعم نمو العضلات وكثافة العظام، لاسيما عند وجود نقص ملحوظ في الكتلة العضلية أو هشاشة في العظام.
جدير بالذكر أن أخصائي الغدد الصماء يقوم بمتابعة الحالة بشكل دوري لتعديل الجرعات وضمان بقاء مستويات الهرمونات ضمن المعدلات الطبيعية.

كيف يتم تشخيص متلازمة شيهان؟
وبخصوص أجابة سؤال كيف يتم تشخيص متلازمة شيهان؟، تعتمد عملية تشخيص متلازمة شيهان على مزيج من السرد الطبي الدقيق والفحوصات المتقدمة.
ويبدأ التشخيص بجمع معلومات عن الولادات السابقة، ومراقبة أي أعراض مرتبطة بانخفاض الهرمونات، مثل: انقطاع الحيض أو صعوبة إدرار الحليب.
وتتضمن طرق تشخيص متلازمة شيهان ما يلي:
- تحاليل الدم؛ لقياس مستويات هرمونات الغدة النخامية مثل: ACTH، FSH، LH، TSH، T4، الإستراديول، IGF-1، والكورتيزول.
- وأيضًا اختبارات التحفيز الهرموني؛ إذ تعطى المريضة أدوية لتحفيز الغدة النخامية بهدف تقييم استجابتها.
- وكذلك الفحوصات التصويرية، كالتصوير بالرنين المغناطيسي؛ للكشف عن أسباب عضوية بديلة مثل: وجود أورام، أو الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب عند الحاجة.