الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تزيد مثبطات حموضة المعدة لدى الأطفال خطر الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية؟

الثلاثاء 22/أبريل/2025 - 02:03 م
الاضطرابات الهضمية
الاضطرابات الهضمية


توصلت دراسة إلى أن الأطفال الذين تم وصف أدوية مثبطة للحموضة لهم خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض المناعة الذاتية المعروف باسم مرض الاضطرابات الهضمية.

وُجدت ارتباطات في دراسة جماعية شملت أكثر من 79 ألف طفل، إلا أنها لم تظهر في تحليل منفصل لحالات المقارنة أظهر نتائج سلبية للاختبار.

وتعجز النتائج عن الإجابة على أسئلة حول وجود علاقة ملحوظة.

العلاجات المثبطة للحموضة

ازداد استخدام الرضع للعلاجات المثبطة للحموضة، بما في ذلك مثبطات مضخة البروتون ومضادات مستقبلات الهيستامين-2، مثل أوميبرازول (بريلوسيك) ورانيتيدين (زانتاك)، عالميًا في السنوات الأخيرة.

وقد وجدت الدراسات الرصدية ارتباطًا بين استخدام هذه الأدوية في مرحلة مبكرة من العمر والآثار الجانبية طويلة المدى، بما في ذلك الكسور وداء الاضطرابات الهضمية.

الداء البطني

الداء البطني (السيلياك) هو اعتلال معوي مناعي، حيث تُلحق استجابة مناعية شاذة للغلوتين الضرر ببطانة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى زيادة نفاذية الغشاء المخاطي وتنشيط مناعي مزمن.

وقد ازداد انتشاره ووقوعه في معظم البلدان خلال العقود الأخيرة، سواءً في حالات المناعة الذاتية لداء البطن الإيجابي المصلي أو حالات الداء البطني المؤكدة بالخزعة.

تشير الآليات المعروفة إلى أن العلاج المثبط للحموضة قد يساهم في الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية عن طريق تعطيل هضم البروتين وتغيير ميكروبات الأمعاء.

في الدراسة التي نشرت في JAMA Network Open ، بعنوان "التعرض للعلاج المثبط للأحماض في وقت مبكر من الحياة وتطور المناعة الذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية"، أجرى الباحثون تحليلات بأثر رجعي باستخدام بيانات على مستوى السكان لتقييم العلاقة بين استخدام العلاج المثبط للأحماض في وقت مبكر من الحياة وخطر الإصابة بالمناعة الذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية.

استخدم الباحثون تصميمين للرصد بأثر رجعي: دراسة أفواج متطابقة، وتصميم حالات وشواهد سلبية الاختبار، واستُمدت البيانات من أطفال وُلدوا بين عامي 2005 و2020، وظلوا مسجلين في النظام خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.

شملت دراسة الأتراب المتطابقة 79820 طفلاً، من بينهم، استخدم 19955 طفلاً علاجاً مثبطاً للحموضة، إما أوميبرازول (بريلوسيك) أو رانيتيدين (زانتاك)، خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة.

تمت مطابقة كل طفل تعرض للعلاج مع ما يصل إلى 3 أطفال غير تعرضوا له.

استمرت المتابعة حتى سن العاشرة، أو خروج الطفل من النظام الصحي، أو تشخيص إصابته بمرض المناعة الذاتية المرتبط بداء الاضطرابات الهضمية.

أصيب 1.6% من الأطفال الذين استخدموا علاجًا مثبطًا للحموضة بداء السيلياك المناعي الذاتي، مقارنةً بـ1.0% ممن لم يستخدموه.

بلغت نسبة الخطر المعدلة للإصابة بهذا المرض لدى مستخدمي علاج مثبطات الحموضة 1.52.

لوحظ ارتباط أقوى لدى الأطفال الذين استخدموا علاجًا مثبطًا للحموضة لأكثر من شهر.

بلغت نسبة الخطر المعدلة للاستخدام المطول 1.65.

حلل الباحثون أيضًا بيانات من مجموعة حالات وشواهد سلبية، ضمت 24,684 طفلًا خضعوا لاختبار المناعة الذاتية لداء الاضطرابات الهضمية.

من بين الذين جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية، استخدم 5.0% منهم علاجًا مثبطًا للحموضة.

من بين الذين جاءت نتائج اختباراتهم سلبية، استخدم 4.6% منهم الدواء.

ارتبط العلاج المثبط للحموضة ارتباطًا وثيقًا باضطراب المناعة الذاتية المرتبط بالداء البطني.

في المقابل، لم يُلاحظ أي ارتباط ذي دلالة إحصائية في تحليل الحالات والشواهد السلبية للاختبار.