الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يمكن علاج مرض باركنسون بـ الخلايا الجذعية؟

الأربعاء 23/أبريل/2025 - 01:25 ص
مرض باركنسون
مرض باركنسون


أظهرت دراستان سلامة علاجات الخلايا الجذعية لمرض باركنسون، حيث تبحثان في استخدام الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات البشرية المُستحثة، والخلايا الجذعية الجنينية البشرية، على التوالي.

ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاختبار فعالية هذه العلاجات وفوائدها السريرية.

مرض باركنسون

مرض باركنسون مرض تنكسي عصبي يتميز بفقدان تدريجي للخلايا العصبية المُنتجة للدوبامين، وهو ناقل عصبي.

على الرغم من أن العلاجات الحالية، مثل ʟ-dopa، تُخفف الأعراض في مراحلها المبكرة، إلا أن فعاليتها تتضاءل، وغالبًا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية مثل خلل الحركة (الحركات اللاإرادية).

قد يُوفر العلاج بالخلايا، وتحديدًا تجديد الخلايا العصبية المُنتجة للدوبامين (الدوبامينية) في الدماغ، علاجًا أكثر فعالية مع آثار جانبية أقل.

لدراسة سلامة العلاج الخلوي لمرض باركنسون وآثاره الجانبية المحتملة، أجرى ريوسوكي تاكاهاشي وجون تاكاهاشي وزملاؤهما تجربةً من المرحلتين الأولى والثانية.

خضع 7 مرضى (تتراوح أعمارهم بين 50 و69 عامًا) لزراعة خلايا أسلاف دوبامينية مشتقة من خلايا جذعية متعددة القدرات مستحثة بشريًا في جانبي الدماغ.

ولم يتم الإبلاغ عن أي أحداث سلبية خطيرة خلال فترة الدراسة التي استمرت 24 شهرًا، كما أنتجت الخلايا المزروعة الدوبامين دون فرط النمو أو تكوين الأورام، وهو أحد المخاطر المرتبطة بعلاج الخلايا الجذعية.

لاحظ الباحثون أيضًا انخفاضًا في الأعراض الحركية المرتبطة بمرض باركنسون (نتيجة ثانوية للدراسة) لدى أربعة من المشاركين الستة الذين واصلوا التجربة لتقييم الفعالية دون تناول أدويتهم المعتادة، ولدى خمسة منهم أثناء تناولهم الدواء.

ومع ذلك، تباينت هذه النتائج وفقًا للمقاييس المستخدمة، حيث أظهرت بعض المقاييس تغيرات طفيفة.

في تجربة سريرية منفصلة من المرحلة الأولى، استكشفت فيفيان تابار وزملاؤها سلامة منتج خلية سلفية للعصبونات الدوبامينية (بيمدانيبروسيل) المشتق من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية.

خضع 12 مريضًا، متوسط ​​أعمارهم 67 عامًا، لعملية زرع جراحية لبيمدانبروسيل في البَطَامِن على جانبي الدماغ.

تلقى 5 مشاركين جرعة منخفضة (0.9 مليون خلية لكل بَطَامِن)، وتلقى 7 آخرون جرعة عالية (2.7 مليون خلية لكل بَطَامِن).

كان المنتج الخلوي جيد التحمل بشكل عام، ولم تُسجل أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة بالعلاج خلال فترة المتابعة التي استمرت 18 شهرًا.

لم تُسجل أي حالات خلل الحركة، التي كانت مرتبطة سابقًا بزراعات الأنسجة الجنينية كعلاج لمرض باركنسون.

بالإضافة إلى ذلك، لوحظ تحسن طفيف في الوظيفة الحركية (نتيجة ثانوية للدراسة) لدى المرضى في كلٍّ من مجموعتي الجرعات المنخفضة والعالية. ومع ذلك، تفاوتت درجة التحسن باختلاف المعايير المقاسة.

أثبتت كلتا التجربتين السريريتين سلامة زراعة الخلايا الجذعية المشتقة من الخلايا الجذعية (غير الذاتية) لعلاج مرض باركنسون.