الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة توضح العلاقة بين بكتيريا الإشريكية القولونية وسرطان القولون

الجمعة 25/أبريل/2025 - 06:16 ص
البكتيريا الإشريكية
البكتيريا الإشريكية القولونية


شهدت معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الشباب ارتفاعًا غير مسبوق، ما دفع العلماء إلى البحث حول هذا الأمر، فقد كشفت دراسة وجود علاقة بين البكتيريا الإشريكية القولونية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو  تبين وجود ارتباط بين بكتيريا الإشريكية القولونية التي قد تظهر خلال مرحلة الطفولة وبين زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص دون سن الخمسين.

البكتيريا الإشريكية القولونية

مادة كوليباكتين وعلاقتها بالسرطان

ركزت الدراسة المنشورة في مجلة Nature على تحليل الحمض النووي لـ981 ورمًا سرطانيًا في القولون، من مرضى في فئتين عمريتين: 

  • دون الأربعين 
  • فوق السبعين عامًا

ولوحظ انتشار طفرات جينية مرتبطة بمادة "كوليباكتين"، وهي سم تنتجه سلالات معينة من بكتيريا E. coli، بشكل أكبر بكثير لدى المرضى الشباب.

ووفقا للدراسة، تشير النتائج إلى أن التعرض المبكر لكوليباكتين قد يكون محفزًا رئيسيًا للإصابة بسرطان القولون المبكر.

بحسب قول الدكتور لودميل ألكساندروف، الباحث الرئيسي في الدراسة، تأكد أن الطفرات التي تسببها كوليباكتين قد تبدأ بالتكون قبل سن العاشرة، أي في سنوات النمو المبكرة، وهذا يؤكد أهمية فحص العوامل البيئية والغذائية منذ الطفولة في الوقاية من السرطان لاحقًا في الحياة.

مصادر البكتيريا الإشريكية القولونية

أبرز مصادر البكتيريا الإشريكية القولونية الضارة ما يلي:-

  • اللحوم غير المطهية جيدًا
  • الخضروات الورقية مثل السبانخ
  • الحليب الخام ومنتجات الألبان غير المبسترة.
  • الفواكه النيئة مثل التفاح والخيار، في حالة عدم غسلها جيدًا أو تلوثت بمياه غير نظيفة.

بكتيريا القولون ليست كلها ضارة

من المفترض أن معظم سلالات الإشريكية القولونية غير ضارة، ولكن هناك بعض الأنواع، مثل STEC وETEC وEPEC، تنتج سمومًا خطيرة، من أبرزها كوليباكتين، حيث يعتقد الآن أنه يرتبط بسرطان القولون المبكر بشكل مباشر.

يقول الباحث المشارك الدكتور ماركوس دياز-جاي: «لم نكن نخطط للتركيز على المرضى الشباب، لكن الطفرات الجينية المرتبطة بكوليباكتين ظهرت بوضوح في هذه الفئة العمرية».

وطالب الباحثون بمزيد من الدراسات لفهم وتحليل كيفية انتقال البكتيريا إلى الأطفال، ومدى تأثير البروبيوتيك والمكملات الغذائية في الوقاية، فضلا عن دور البيئة ونمط الحياة في تعزيز أو تقليل خطر الإصابة.